وهذا حق للجميع أن يبحثوا ويسألوا ويتمحصوا ويجروا مفاضلة بين الاثنين، ومن ترجح كفته يقع عليه الاختيار، وهذا متاح أمام الجميع بشرط توفر السيولة المالية .
البعض يسعى وراء المدرب الوطني ويكون هدفه وغايته على مبدأ «زيوان بلد ولا حنطة جلب» ، ومن أهم الأسباب أجره الزهيد الذي يحصل عليه بكل امتنان وفرح، بينما المدرب الأجنبي أجره خيالي، ومن بين الأسباب المهمة أن المدرب الوطني يتفانى في عمله بكل حب لأنه في النهاية ابن البلد وولاءه له، وعلى الضفة المقابلة هناك من يفضل المدرب الأجنبي على أساس انه أكثر خبرة وحنكة واطلاعاً وعلماً وقدرة على العطاء، لرفع المستوى وتحقيق الأحلام ويطبقون بتصرفهم ما يقوله المثل « مزمار الحي لا يطرب «.
وفي الحقيقة المدرب الأجنبي ذاع صيته ولمع اسمه بعد أن أخذ فرصته في بلاده، بينما هذه الفرصة لم تسنح للكثير من مدربينا الجيدين الذين همشوا وغيبوا لأسباب لسنا في صدد ذكرها الآن.
معظم المدربين الوطنيين يؤخذ عليهم الاكتفاء بما لديهم من معلومات ، ولا يطلعون على تجارب المدربين الآخرين العرب والأجانب، وهم بحاجة لدورات تدريبية دائمة تزودهم بالمعرفة المطلوبة، وبالمقابل هناك مدربون مغمورون ومع ذلك تم التعاقد معهم سابقا وفشلوا في مهمتهم، وتقاضوا أجوراً كفيلة برفع مستوى مدربينا عن طريق إخضاعهم لدورات تدريبية خارجية.