العمل من إخراج (مهند فرزات) والسيناريو التلفزيوني للكاتب (حسن سامي يوسف) ,أما الإعداد والإشراف فللمحامي هائل اليوسفي صاحب البرنامج الإذاعي الأكثر شهرة وقدماً في إذاعة دمشق, التقينا بداية مع الاستاذ هائل اليوسفي فحدثنا عن السلسلة ككل قائلا: إنها تجارب قضائية واجتماعية تحمل الموعظة والعبرة, إذ نحاول تحميلها لصيغ درامية كون الدرما فناً يحمل السحر والمقدرة على استقطاب الاهتمام, حملت التجربة التلفزيونية أيضاً لنفس العمل الصيغة التي وظفت فيها تجربتي القانونية في إطار المجال الإعلامي,كما وظفت الإعلام في الإطار القانوني محققاً توازناً فنياً وثقافياً من شأنه خلق توعية اجتماعية وثقافية حقوقية للوقاية من الجريمة ما أمكن وحماية المجتمع منها, ومن وجهة نظري ليس القتل فقط هو الجريمة بل كل ما يخالف القانون فالتهرب جريمة والسرقة جريمة, تفكك الأسرة جريمة, جنوح الأحداث جريمة , الطلاق غير المبرر جريمة أيضاً , من هنا امتلك العمل الفن في طروحاته المختلفة.
أما المخرج مهند فرزات قال: حكم العدالة هو باكورة أعمالي, وهو عمل ساعاته التلفزيونية كثيرة ,وعديدة الأفكار والمضامين, الطروحات والقصص المختلفة تلك التي تتطلب الأساليب الدرامية والفنية المختلفة, وإن كانت أمثال تلك الأعمال تعتمد على التشويق إلا أن طبيعة العمل تحتاج إلى أشكال فنية وحلول إخراجية متنوعة قادرة على إيصال ذلك التنوع الفني الذي حملته تلك الحلقات التلفزيونية. مثلاً الحلقة الأولى كانت حول قيام مجموعة من الشباب باغتصاب فتاة ما يتسبب لها بإشكالات نفسية وجسدية واجتماعية كبيرة يصعب عليها تجاوز الأزمة, فيقوم الرائد هيثم بالبحث عن هؤلاء الجناة, وحتى يتم الكشف عنهم وتسليمهم للعدالة أثارت تلك الجريمة قضايا أخرى أكثر عمقاً تستدعي الاهتمام والمعالجة وهناك الكثير من القصص الدرامية المتنوعة المقولات.
يجسد الشخصيات الرئيسية ,والمستمرة في العمل الفنان عبد الحكيم قطيفان في دور العقيد سالم, قصي خولي بشخصية الرائد هيثم, كاريس بشار الطبيبة الشرعية, سليم كلاس رئيس النيابة وهناك شخصيات مختلفة تجسد أدواراً مختلفة ما بين حلقات العمل, منهم باسل خياط, ناهد حلبي علي كريم, سوسن أرشيد, محمد الأحمد وغيرهم الكثير من الفنانين السوريين.