تكريساً للدور الذي تقوم به الوزارة, وضمن هذه التشاركية أقيمت دورة حول تطوير إدارة العمل بمشاركة العديد من معاهد الرعاية الاجتماعية في المحافظات والإدارة المركزية ورؤساء دوائر الخدمات التابعين لوزراء الشؤون الاجتماعية والعمل.
وقد حاولت اللجنة المنظمة لها الإلمام قدر المستطاع بالتجارب المحلية والاستعانة بالخبرات المجاورة للوقوف على مدى أهمية التنمية التشاركية من حيث المفهوم والسياسات المتخذة لإنجاح هذه العملية.
ويتضمن برنامج الدورة محاور مهمة مثل قياس أداة الجودة وعملية التقييم للمؤسسة الاجتماعية, والهدف من هذه الدورة تعزيز عملية التنمية التشاركية ودعم ثقافة العمل التنموي التشاركي والتعريف بخدمات المؤسسة الاجتماعية.
التقت الثورة المحاضرة في الدورة الأستاذة بشرى علبي غريواتي رئيسة مجلس الإدارة لجمعية النور والزهور للشلل الدماغي حيث قالت:
وقعنا عقوداً تشاركية منذ عام مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لإدارة معهد النور والزهور للشلل الدماغي ومعهد التنمية الفكرية للشلل الدماغي للكبار, وكانت هذه التشاركية لرعاية وتخديم أكبر شريحة ممكنة من الطلاب والأطفال المصابين بالشلل الدماغي والتواصل معهم من خلال مراكزنا المستعدة لاستقبالهم باستمرار, واتجه اهتمامنا إلى قسمين:
الأول- النهوض بالمرحلة التعليمية, والثاني الطبابة المجانية الشاملة للطلاب وأهاليهم وتشمل الاستشارات الطبية كافة الاختصاصات من تصوير وأشعة وتحاليل.
وهناك تعاون مع بعض معامل الأدوية التي تقدم لنا حاجتنا من الأدوية إضافة إلى الطبابة المجانية التي يقدمها بعض الاطباء والبعض بنصف القيمة.
ونحن نسعى دائماً إلى تفعيل دور التشاركية التي كانت بعد عام من التجربة هي عامل مساعد لتقديم الخدمات وتوصيل المفاهيم بشكل صحيح, واستطعنا اتباع طريقة وزارة التربية من خلال تدريس منهاج الفصل الأول من العام الدراسي كاملاً وإلغاء فكرة أن المصابين بالشلل الدماغي غير قادرين على مواكبة غيرهم من الاصحاء, وفصلنا بين الإعاقة الذهنية والإعاقة الحركية التي يصنف الشلل الدماغي من ضمنها, إلا إذا ترافق مع إعاقة ثانية, فهو لديه القدرة على تلقي المفهوم وعدم القدرة على تطويره, وكانت النتائج ايجابية من خلال نسبة الأطفال المتفوقين والتحسن الطبي لهم.
تحدثت الأستاذة تمارا اليعقوب -إجازة في الإدارة العامة- جامعة اليرموك عن دور الإدارة في التنمية التشاركية مع المجتمع المحلي من خلال عدة محاور: الأول مفهوم الشراكة المجتمعية وهو عبارة عن إشراك المجتمع في تنظيمات مؤسسية تهدف إلى توعية المواطن وتقديم الخدمات له وإشراكه في توفيرها وإدارتها وتنظيمها, وتلقى هذه التنظيمات الدعم الفني والتوجيه والتفويض والتمويل إضافة إلى تنوع الشراكات فيها التي تنتقل من الشراكة البسيطة إلى الشراكات الكبيرة ومن المحلية إلى الاقليمية إلى العالمية ضمن سياسة الدولة, والمحور الثاني هو الحاجة إلى الشراكة المجتمعية لأن الجمعيات الأهلية هي تعبير عن الإرادة وأكثر التصاقاً بالمواطن وهمومه وتجعله يشارك في تنمية الموارد البشرية.
ومن المشاركين في الدورة الأستاذة غادة جهماني مديرة معهد الإعاقة الذهنية في درعا حيث قالت: استطاعت هذه الدورة اعطاءنا أسلوباً جديداً للعلاقة مع الموظفين والأهل وتبادل الخبرات, إضافة للحصول على معلومات حديثة تساعد في تطوير إدارة العمل بين المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية.
أحمد الشيخ رحيم مدير- معهد سيف الدولة لإصلاح الأحداث في محافظة حلب الدورة- لها فوائد كثيرة من خلال تطوير إدارة الأعمال , فنحن نتعامل مع جنوح الحدث الذي له أسباب عديدة منها التفكك الأسري والبيئة التي يعيش فيهاونحن كمؤسسة إصلاحية نعمل على تأهيله مهنياًو اجتماعياً وتربويا.