و فيما وصف البيت الابيض وصول عدد القتلى الى 4 آلاف بأنه لحظة حزينة فان عدد الضحايا العراقيين لهذه الحرب الظالمة وصل نحو مليون مدني سقطوا منذ الغزو عام .2003
كما كان للحرب على العراق اثار نفسية خطيرة على الجنود الامريكيين الذين يعانون من صدمات نفسية ادت ببعضهم الى الانتحار من هول الجرائم بينما دفع اكثر من 200 صحفي حياتهم ثمنا للعنف بحيث صار غزو العراق افتك الحروب بالصحافيين.
من جانبها رأت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لمراسلتها من واشنطن ان تجاوز عدد القتلى بين الجنود الامريكيين في العراق حدود ال 4000 قتيل سيعيد انتباه الامريكيين الى الكلفة البشرية للحرب بعد أن تحول اهتمامهم الى الاقتصاد والحملة الانتخابية الرئاسية.
من جهتها أشارت صحيفة الديلي تلغراف الى ان هؤلاء سقطوا في الحرب الاميركية على العراق والتي لا تحظى بالتأييد الشعبي.
وقالت الصحيفة ان 97 بالمئة من عدد الجنود القتلى سقطوا بعد اعلان الرئيس الامريكي في 1 ايار عام 2003 عن انتهاء العمليات العسكرية الكبرى تحت عنوان يقول بأن المهمة انجزت.
و كان البيت الابيض قد اعلن الاثنين ان الرئيس الامريكي جورج بوش يوشك على اتخاذ قرار حول عديد القوات الامريكية مستقبلا في العراق .
و قالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو : من الممكن ان يتخذ الرئيس بوش قرارا بحلول يوم الجمعة بمواصلة سحب وحدات اضافية بعد الانتهاء من اول عملية لخفض عديد الجنود الامريكيين في تموز او التوقف لمدة وجيزة لتقييم الوضع.
الا ان بوش لن يدلي بأي تصريح قبل شهادة قائد قوات الاحتلال الامريكي في العراق الجنرال ديفيد بترايوس , السفير الامريكي في بغداد رايان كروكر , امام الكونغرس في الاسبوع الثاني من نيسان المقبل و بالتحديد في الثامن من نيسان و التاسع منه, حسب ما ذكرت بيرينو.