هل هناك مجال للفلسفة في عصر التكنولوجيا..? هل هناك مجال للفلسفة في عصرالعولمة..? ومن قبل قبل هل هناك مجال للفلسفة في عصر الايديولوجيا..
أسئلة لا يطرحها مجتمعة أو منفردة من ليست له علاقة مع الفلسفة, وإذا طرحها فقد يكون لا يدري ما يقول.. أسئلة يطرحها محمد عابد الجابري-في مجلة المجلة ويضيف إليها سؤالاً آخر كثيراً ما طرح على المشتغلين بالفلسفة في العالم العربي بالصيغة التالية (هل هناك الآن فلسفة عربية? ويجيب قائلاً: الواقع أنه على الرغم من الحضور, فإنه من ا لصعب أن يتحدث الانسان عن فلسفة عربية قديمة بالمعنى الذي تستعمل به عبارة فلسفة انكليزية أو فرنسية أو مسيحية في القرون الوسطى.
ويضيف قائلاً: أنا أقبل هذا التعبير (فلسفة عربية) ولكن لاأستطيع أن أقنع نفسي بأن هناك فلسفة عربية في الوقت الحاضر كانت هناك محاولات فلسفية تستنسخ فلسفات غربية أخرى مثلاً-محاولة استنساخ فلسفة وجودية أو فلسفة وضعية أو غير ذلك, ولكن هذه المحاولات لا أقول عنها إنها فشلت لأنها لم تحقق نجاحاً, بل أضيف إن أصحابها تراجعوا عنها.. لماذا? لأن من شروط قيام فلسفة عربية أن تكون من داخل التراث الفلسفي العربي,من داخل الفكر العربي, ومن داخل المجتمع العربي فالفلسفة لا تستورد, وقيام فلسفة عربية معناه تنظير المشكل تنظير الواقع العربي, تنظير الحلم العربي, فهذا التنظير لا بدّ أن يكون عربياً, ومن واقع عربي ومن معطيات عربية?.