كما أن المنتجات المعدة للتصدير سوف لن تمر الى الاسواق الخارجية دون هذا الترميز الذي من شأنه ان يعطي هوية متكاملة للمنتج اذ بمجرد تمرير العبوة التي تحمل الترميز على جهاز ماسح ضوئي (سكانر) فإن البيانات التفصيلية المتعلقة ببلد المنشأ وتاريخ الصنع والمواصفات الفنية وغير ذلك.. تظهر على شاشة الجهاز ولهذا العديد من الفوائد لأطراف التبادل التجاري جميعاً اي المشتري والبائع والمستهلك والوسيط..
فماالذي تم انجازه خلال العام الفائت بشأن ترميز المنتجات الوطنية وماهي القطاعات الاكثر تجاوباً مع هذا الترميز?
الغذاء والدواء أولاً..
منذ ان باشرت المنظمة الدولية للترميز بالخطوط والمعروفة اختصاراً GS1-SYRIA اعمالها في سورية عام 2000 وحتى تاريخه تم ترميز منتجات للعديد من شركات القطاعين العام والخاص وأول واكثر القطاعات ترميزاً كان القطاع الدوائي الذي يعتبر حالياً شبه مرمز بالكامل اذ تم ترميز المنتجات الدوائية والصيدلانية لنمو 36 معملا تملك نحو 5543 منتجاً مع تهىئة البرامج الكفيلة بتقديم خدمات التعامل مع الترميز عبر منافذ البيع الصيدلانية والطبية.
اما القطاع الثاني الاكثر اهتماماً بالترميز فهو قطاع الصناعات الغذائية حيث تم ترميز منتجات غذائية لنحو 377 شركة ثم بنسب اقل قطاع الصناعات الكيميائية والمنظفات 28 شركة والتجميل 32 والمواد الصحية (التحويلية) 26 كما ان هناك العديد من القطاعات التي رمزت منتجاتها بنسب خجولة ومن المشاريع المهمة ايضا قامت المنظمة بترميز نحو 15 منفذ بيع وهو المشروع المعروف اختصارا ب(GLN) حيث يتم تركيب لصاقات على المحال التجارية وبذلك تحدد الشركات المعلومات المتعلقة بعملائها.
من شروط التنافسية
يعتقد احد الصناعيين ان وضع ال(باركود) على منتجاتنا اصبح شرطا مهما من شروط تحقيق تنافسية عالية لمنتجاتنا خارج الحدود خصوصا لتلك الشركات التي تتوجه لأسواق خارجية وحيث تتزاحم على الرفوف آلاف الأصناف والمنتجات والتي يكون البقاء فيها للأفضل. ويرى صناعي اخر ان الترميز يكتسب اهمية قصوى في وقت تنشط فيه التجارة الإلكترونية وتتطور بشكل يومي تقريبا فقد يرغب احد المستهلكين او الباعة حول العالم بطلب هذا المنتج او ذاك وبالتالي فإن وجود الترميزيجعل هذا الطلب ممكنا لانه يمكنه التعرف على هوية المنتج كاملة عبر ال(باركود) حتى أنه يستطيع ان يتعرف على أدق التفاصيل المتعلقة به كرقم الخلطة والتركيبة الفنية الداخلة في المنتج وغير ذلك.
العام يتجه نحو الترميز أيضاً
يقول الأمين العام للمنظمة ربيع الحسواني أنه من الملاحظ ان القطاع العام بدأ يتجه نحو الترميز بشكل واضح وهناك مشاريع تنفذها المنظمة مع عدة جهات اهمها مشروع مع وزارة الكهرباء لترميز العدادات بحيث تتم قراءة البيانات عبر هذا الترميز وهذا يقلل الاخطاء ويعمل بصدور الفاتورة ويضبط عمليات التعدي على الشبكة.
كذلك هناك مشروع اخر مع رئاسة الوزراء لإدخال فقرة الترميز ضمن قانون الغش ومكافحة التدليس وهناك لجنة تقوم بإعداد الدراسة اللازمة وتقريبا المشروع اصبح في نهايته وكذلك التعاون مع المؤسسة العامة للصناعات الغذائية لترميز منتجاتها واخر مع الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس لإصدار مواصفة سورية قياسية خاصة بال(باركود) وسيتم ذلك خلال شهرين من الآن.
خدمة خارج الحدود
من الانجازات المهمة في عمل المنظمة انها استطاعت ان تقدم خدمة خارج الحدود اذقامت بترميز الادوية المستوردة لصالح دول مجلس التعاون الخليجي جميعها وذلك عقب ان اصبحت هذه الدول تستورد باسم المجلس بعد ان كانت تستورد كل دولة من دول الاتحاد على حدة وبلغ مجموع الادوية التي تم ترميزها نحو 2000 دواء هذا الى جانب ترميز حوالي 25 مليون منتج غير دوائي ويقول القائمون على فرع المنظمة الدولية للترميز بالخطوط في سورية إنهم استفادوا في ترميز الدواء في دول الخليج من التجربة الوطنية في ترميز الادوية على مستوى الصيدليات في المحافظات السورية المختلفة.
اخيرافإن المنظمة الدولية للترميز بالخطوط هي منظمة غير حكومية وتشترك فيها نحو 120 دولة وتتخذ من بلجيكا مقراً لها وهي تعمل تحت اشراف الامم المتحدة ومنظمة الايزو العالمية ومنظمة التجارة العالمية وترتبط بعلاقات مع العديد من المنظمات غير الحكومية مثل منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للجمارك وغيرها من المنظمات غير الربحية.