اسفرت عن مقتل شخص أميركي في وقت اندلعت فيه اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العراقية وأنصار رجل الدين العراقي مقتدى الصدر في مدينة البصرة جنوب العراق أسفرت عن مقتل وإصابة 30 شخصاً على الأقل وقد هدد التيار الصدري بالعصيان المدني العام وباتخاذ خطوات لم يكشف عنها اذا استمرت الهجمات ضد أنصاره.
في هذه الأثناء وفيما أقر قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس بأن الوضع قاس جداً وصعب اعترف مسؤول أميركي آخر بأن عدد القتلى المدنيين في العراق تزايد الأسبوع الماضي بنسبة 18% بالتزامن مع الذكرى الخامسة لشن الحرب على العراق.
فقد أعلنت مصادر عراقية وأميركية سقوط أربعة صواريخ من طراز كاتيوشا أمس على المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد حيث مقر الحكومة العراقية والسفارة الأميركية.
ونقلت ا ف ب عن المصادر الأمنية العراقية قولها إن أحد الصواريخ سقط على مبنى خاص بفوج الحماية الخاصة برئيس الوزراء نوري المالكي في حين سقطت الصواريخ الثلاثة الأخرى قرب مشفى ابن سينا وقرب مقر شركة بلاك ووتر الأميركية للحماية الخاصة.
وقد اعلنت السفارة الاميركية في بغداد ان شخصا اميركيا قتل نتيجة سقوط عدد من الصواريخ على المنطقة الخضراء وذكرت ا ب ان السفارة الاميركية في بغداد وعائلة القتيل اكدوا خبر مقتل باول كونفيرز 56 عاما الذي كان يعمل محللا ماليا لدى الحكومة الاميركية كما عمل في العراق معظم فترة الحرب.
في هذه الاثناء وبينما قتل جندي أمريكي جراء تعرض دوريته لهجوم بقذيفة هاون في ضاحية الاعظمية في بغداد أقر قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس بأن عدد قتلى الجنود الأميركين والذي يقدر بنحو أربعة آلاف جندي منذ بدء الحرب على العراق 2003 يدل على أن الوضع قاس جداً وصعب.
كما طلب بترايوس من الرئيس الأميركي جورج بوش مهلة شهر أو شهرين قبل خفض عدد القوات الأميركية بعد تموز القادم بهدف تقييم الوضع على الأرض.
وكانت دان بيرينو الناطقة باسم البيت الأبيض قالت إن بوش قد يتخذ قراره بشأن خفض عدد القوات الأميركية في العراق قبل نهاية الأسبوع.
في غضون ذلك أعلنت مصادر أمنية عراقية فرض حظر التجول في ثلاث مدن جنوبية هي السماوة والناصرة والكوت بعد اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن العراقية وأنصار رجل الدين العراقي مقتدى الصدر في مدينة البصرة جنوب البلاد أسفرت عن مقتل 12 شخصاً على الأقل واصابة 18 آخرين بجروح بينهم أربعة جنود عراقيين.
وقالت مصادر بالشرطة العراقية إن أنصار الصدر سيطروا على خمسة أحياء في مدينة الكوت الجنوبية.
من جانبه أعلن الميجور توم هولواي المتحدث باسم الجيش البريطاني في البصرة أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يشرف شخصياً على العمليات العسكرية في البصرة مشيراً إلى أن المالكي قدم الى البصرة من بغداد برفقة وفد يشرف حالياً على العمليات العسكرية من داخل إحدى القواعد العسكرية العراقية.
كما اندلعت مواجهات في مدينة الصدر شرقي بغداد بين قوات اميركية وعناصر تابعة للصدر حيث سمعت طلقات نارية بينما كانت مروحيات تحلق في سماء المنطقة حيث فرضت السلطات العراقية عليها حظر التجول.
من جهته هدد مسؤول في التيار الصدري بالعصيان المدني العام في العراق بايعاز من زعيم التيار رجل الدين مقتدى الصدر ملمحاً إلى اتخاذ خطوات لم يكشف عنها اذا استمرت الهجمات ضد أنصار الصدر.
وكان رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري لواء سميسم في النجف أعلن في وقت سابق أن الصدر دعا الى معالجة أحداث البصرة عبر الحوار والطرق السلمية.
في هذه الأثناء قتل أربعة جنود عراقيين في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش عسكرية في كركوك شمال بغداد.
بموازاة ذلك أقر مسؤول عسكري أميركي أمس بأن عدد القتلى المدنيين في العراق تزايد الأسبوع الماضي بنسبة 18% بالتزامن مع الذكرى الخامسة لشن الحرب على العراق.
من جانب آخر أكد فيكتور أوزيروف رئىس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي أن استمرار الحرب في العراق سينقلب على الولايات المتحدة بمزيد من الخسائر البشرية والمادية.