التي يجب الوقوف عندها لتصحيح العلاقة مع الأبناء وجعلها في المسار الصحيح، فمن تلك الأسباب قد يكون انعدام مكانة الوالدين عند الأبناء لأنهم أي الآباء يتبعون أساليب غير صحيحة في التربية، أوربما لعدم رغبة الطفل في ترك عمل ممتع يقوم الطفل به كمتابعة برنامج مفضل على التلفاز أو الرسم أو اللعب، وهناك سبب مهم وهوالاعتياد على صراخ الوالدين، أو التدليل المفرط، وكل ذلك يعود لعدم معرفة الوالدين الكافية بالأسلوب المناسب لتوجيه التعليمات.
فهل يعود الآباء لسؤال أنفسهم كيف تكون علاقتهم بأبنائهم سليمة وبالتالي تعليماتهم فعالة؟ وتتراكم مع الأيام لتشكل قواعد سلوك يومية؟ فيخصص الأهل وقتا يكون مثمرا وفعالا لأطفالهم ويعطونهم تعليمات هادئة وموزونة، أيضا واضحة و مختصرة، وأن تقال بلهجة حاسمة، وكل ذلك ونحن ننظر لوجهه طفلنا وعيناه مباشرة. فالكثير من الأهل يوجهون الحديث لأبنائهم وهم يتابعون برنامجا اخباريا أو مكالمة تلفونية.
لعل الاهتمام بكيان الطفل عند الحديث معه يأخذ نفس أهمية اعتماد الثواب والعقاب لتصويب سلوكه وجعله يطيعنا ليس بهدف الطاعة من أجل الطاعة وانما لتربيته التربية السليمة، فالهدف السلوكي من الثواب والعقاب هو إثارة شعور الطفل بحيث يعيد النظر في سلوكه وتصرفاته ويقيمها من جديد، فيكون ذلك أساساً للتحسن الأخلاقي لشخصيته، وبناء علاقة سليمة معه.