تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق في جامعة تشرين...لا منهاج خاصاً بالمعهد ونقص كبير بالكادر المختص

جامعات
الثلاثاء 13-11-2012
انطلاقاً من توفير الموارد البشرية اللازمة لمتطلبات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية العامة للدولة وتزويد الطالب بالمعلومات والخبرات والمهارات النظرية والعملية

للإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني ورفد سوق العمل بالجيل الشاب المعد إعداداً جيداً للدخول في الحياة العملية كان الهدف من إنشاء المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق.‏

عن واقع هذا المعهد وأقسامه والمقررات الدراسية المتبعة وارتباطها بالأقسام الموجودة فيه وفكرة تطويرها بما يتناسب مع سوق العمل والصعوبات الحالية وأمور أخرى، أجابنا الدكتور محمود عليومتر المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق بالآتي:‏

الواقع الحالي‏

أحدث المعهد في /1995/ باسم المعهد المتوسط للسكرتارية ثم تم تعديل التسمية في /2001/ بحيث أصبحت المعهد المتوسط للأعمال الإدارية وفي /2007/ تم تعديل التسمية أيضاً ليصبح المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق، ويشرف على المعهد المجلس الأعلى للمعاهد ومديرية المعاهد في وزارة التعليم العالي وضم المعهد العام الماضي 1777 طالباً/موازي نظامي/ من مختلف أنحاء القطر، وشروط القبول فيه أن يكون الطالب حاصلاً في سنة القبول على الشهادة الثانوية /الفرع الأدبي/ أو مايعادلها أمابالنسبة للدرجة العلمية التي يمنحها المعهد بعد اجتياز الطالب امتحانات السنة الثانية بنجاح فهي:‏

1- دبلوم تقاني في إدارة الأعمال.‏

2-دبلوم تقاني في العلاقات العامة.‏

3-دبلوم تقاني في التسويق والمبيعات والدوام في المعهد إلزامي ويجب أن يحقق الطالب نسبة دوام في المعهد لاتقل عن 75٪.‏

الخطة الدرسية‏

وعن سؤالنا فيما إذا كانت توجد مناهج خاصة بطلاب المعهد، وهل يتم تطويرها بما يتناسب مع سوق العمل وتطوير المنهجية العلمية من حيث إعادة النظر فيها وتأليف جديد، وإدخال بعض المواد التي تتناسب مع المتغيرات التي تتطور بشكل دائم قال الدكتور عليو: إن هناك تماهياً في المناهج مابين المعهد وكلية الاقتصاد، وهناك ارتباط في المقررات الدراسية مع الأقسام الموجودة.‏

ولكن لايوجد منهاج خاص بطلاب المعهد وإنما الاعتماد على محاضرات يلقيها الدكاترة أو أمالي موجودة في المكتبات أو الاستعانة بكتب ومقررات كلية الاقتصاد والتي يلاقي فيها طلاب المعهد صعوبة بالفهم والحجم، وتوجد خطة درسية نحن الآن بصدد تعديلها ووضع مفردات للمنهاج يتقيد بها المدرس وتتوافق مع طبيعة عمل واحتياجات خريج المعهد التي لايجب أن تكون بالضرورة متوافقة مع مهام خريج كلية الاقتصاد.‏

حالياً تقسم مقررات المعهد إلى نوعين من المقررات:‏

1- المقررات النظرية والتقنية ومعدل النجاح فيها 50٪.‏

2- المقررات العملية التطبيقية ومعدل النجاح فيها 60٪.‏

ويخضع طلاب المعهد في السنتين الأولى والثانية إلى تدريب عملي لمدة شهر في كل سنة بعد الانتهاء من امتحاناتهم السنوية وذلك خلال فصل الصيف ويعد ذلك إلزامياً ولايعطى الطالب وثيقة تخرجه إلابعد إنهاء هذا التدريب وحصوله على وثيقة تثبت ذلك من الجهة التي تدرب فيها.‏

والنظام الدراسي في المعهد فصلي معدل بحيث تقسم السنة الدراسية في المعهد إلى فصلين دراسيين يجري المعهد امتحانين في السنة تحدد فتراتها في التقويم السنوي الذي يصدرعن المجلس الأعلى للمعاهد وتشمل امتحانات كل فصل مقررات كل فصل على حدة ودورة صيفية للمقررات المتبقية التي لم ينجح بها الطالب.‏

الكادر التدريسي‏

وعن الكادر التدريسي وعدد أعضاء الهيئة التدريسية في المعهد ومؤهلاتهم أضاف مدير المعهد: هناك نقص كبير في الكادر التدريسي المختص، يغطى حالياً بالاستعانة بالخبرات الموجودة في الجامعة والقطاع العام أوخبرات محلية وغالبية ملاك المعهد مغطى باختصاصات غيرأساسية، أما فيما يخص موضوع تأهيل أعضاء الهيئة التدريسية فنحن بحاجة إلى دورات اختصاصية للتدريب ونقل المهارات العملية أكثرمن الجانب النظري والأكاديمي وخصوصاً أن وظيفة المعهد تختلف عن وظيفة الكلية.‏

وهناك /9/ أعضاء هيئة تدريس واحد فقط خريج اقتصاد وبقية الاختصاصات تتراوح بين الآداب والرياضيات وعدد المكلفين بالتدريس من خارج الملاك /56/ وهؤلاء المدرسون من خارج الملاك تتوفر لديهم الخبرات الميدانية التي يمكن الاستفادة منها ولكن من جهة أخرى هناك صعوبة في التنسيق بين أوقاتهم واحتياجات المعهد والبعض منهم قد لايكون مؤهلاً فنياً لنقل الخبرات ونقل المعلومة للطالب بالشكل الأمثل.‏

عدم توفر مقر خاص‏

وفيماإذا كان يوجد بناء خاص بالمعهد أضاف الدكتور عليو: إنه لايوجدبناء خاص بالمعهد فالإدارة في كلية الطب وقاعات التدريس في كلية العلوم في طوابق مختلفة وهي غير كافية لاستيعاب الطلاب والأعداد الكبيرة والمواصفات الفنية لها غير مناسبة لامن حيث السعة ولا التجهيزات.‏

كما أن المسافة بين الإدارة وقاعات التدريس يترتب عليها صعوبات في متابعة العملية التدريسية والإدارية والتواصل مع الطلاب والمدرسين، إضافة إلى أنه حتى المكاتب الموجودة في المعهد غير كافية ونسعى حالياً لتأمين المكان في بناء كلية التربية الجديد أو في المكان الذي أخلته كلية الحقوق بعد انتقالها للمبنى الجديد.‏

مخابر صغيرة‏

وجواباً على سؤالنا فيما إذا كانت هناك آليات عمل تجعل الطلاب يسيطرون على الناحية العملية وفيما إذا كان نظام الأتمتة متبعاً في المعهد قال د. عليو إن هناك ثلاثة مخابر حاسوب في المعهد وذلك لتدريب الطلاب على التطبيق العملي لمادة المعلوماتية والبرامج المكتبية بالإضافة إلى أن المعهد يستعين ببعض مخابر الجامعة نتيجة لأعداد الطلاب الكبيرة الموجودة في المعهد، ونظام الأتمتة غير متبع في المعهد لأن غالبية المدرسين غيرمتفرغين ومن خارج الملاك ولايوجد إمكانيات فنية للقيام بذلك.‏

الصعوبات والرؤية المستقبلية‏

وعن الصعوبات التي تواجه المعهد التقاني لإدارة الأعمال قال مدير المعهد بأن الصعوبات مشتركة مع كل المعاهد الأخرى (التعليم المتوسط) والتي تبدأ بالنظرة الدونية للمعاهد بشكل عام وهذه النظرة تنعكس أيضاً حتى في نظرة الإدارات الجامعية المختلفة إلى المعاهد، فغالباً ماتعطى الأولوية للكليات الجامعية إضافة إلى عدم توفر الكادر المؤهل للتدريس في المعاهد التقانية لأن نقل المهارات وتعليمها يختلف عن نقل الأفكار والمعلومات، فنتمنى أن تكون هناك جهة متخصصة بالتعليم الفني والمهني ضمن أو خارج نظام وزارة التعليم العالي، بسبب وجود تباين في طبيعة التعليم الفني والتعليم الأكاديمي وزيادة الإمكانيات المخصصة للمعاهد للنهوض بمهامها ودورها في خدمة المجتمع. والانتقال من مرحلة التلقين إلى مرحلة التعلم الذاتي، إضافة إلى تطبيق فكرة ربط الجامعة بالمجتمع بإعادة النظر في الخطط الدرسية ونظام الدوام بما يتناسب وطبيعة كل معهد فمثلاً لماذا لاتكون العطلة الصيفية لطالب المعهد الزراعي في موسم الزيتون بحيث يستفيد الطالب والمجتمع (الطالب خبرة والمجتمع أيد عاملة) أي بمعنى آخر نظام دوام مرن يمكن الطالب من التدريب العملي في فترات الدوام النظامي، والمعلومات النظرية يمكن تحصيلها في المساء أو في فترات أخرى تتناسب مع طبيعة العمل الذي يقوم به، إضافة إلى مسألة مراعاة شروط القبول والتي تشترط في القبول طلاب الثانوية العامة الفرع الأدبي وهذا ماينعكس على السوية العلمية للطلاب خلال التدريس بسبب وجود بعض المواد العلمية في المعهد (محاسبة رياضيات) فنتمنى تخصيص مقاعد أكبر للثانوية التجارية وللثانوية العامة الفرع العلمي.‏

ابتسام ضاهر‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية