زوجة الشهيد السيدة وداد محسن أكدت أن أسامة كان زوجاً مثالياً ومثالاً يحتذى في الرجولة والشجاعة والبسالة وكل الصفات والمزايا الحميدة اجتمعت في شخصيته كان عطوفاً على ولديه محباً لجميع الناس ،
ودوداً صادقاً أمينا مقداماًَ لايهاب الموت وأضافت: قبل استشهاده بيوم حضر إلى المنزل ومكث فيه حوالي الساعتين وكان على عجلة من أمره لأن يلتحق بمكان عمله إيماناً منه أن الوطن أحوج ما يكون اليوم لأبنائه للذود عن حياضه والدفاع عنه وعندما خرج من المنزل مودعاً أوصاني بولديه يارا وثائر وتربيتهما التربية الصالحة وتعليمهما وكأنه على علم بأنه قد اقترب من نيل الشهادة إلى أن تحقق له ذلك ونال هذا الشرف العظيم فالمجد والخلود للشهيد والزوال لأعداء الوطن الذين يضمرون الشر والعدوان لنا جميعاً.
والدة الشهيد زهر البان محسن عبرت عن فخرها واعتزازها بانبها الشهيد ودعت إلى الضرب بيد من حديد على كل المجرمين الذين يقتلون أبناء الوطن ، يارا ابنة الشهيد قالت عندما خرج والدي من المنزل استوقفته على الباب وطلبت منه أن يبقى معنا مدة قصيرة لكنه رفض ذلك وقال لي يا بنتي الوطن غال وهو كالأم لايفرط به ولا يساوم عليه ويحتاج إلى تضحيات جميع ابنائه ليبقى موفور الكرامة شامخاً أبياً لقد كان والدي الشهيد دائماً يغرس الأمل والطمأنينة في نفوسنا وفراقه آلمنا كثيراً وفقده صعب علينا ولكن عزاءنا أن قضى شهيداً في سبيل أن تبقى الضحكة على وجوه الأطفال ويهنأ الوطن بالأمن والاستقرار فالشهداء لا يموتون أبداً بل احياء عند ربهم يرزقون. وعبر الطفل ثائر ابن الشهيد عن فخره واعتزازه بشهادة أبيه وترحم على روحه الطاهرة.
اشقاء الشهيد مطيع ووديع وجهاد ووسام وحسام قالوا: لقد عاش الشهيد بطلاً وقضى بطلا واثناء خدمته لوطنه نال العديد من شهادات التقدير والكؤوس حيث حصل على بطولة الجمهورية في سباق الضاحية ، تربى على القيم الوطنية الأصيلة وتحلى بكل الصفات والمزايا الحميدة وأضافوا قائلين نحن اشقاء الشهيد لن نفرط بالأمانة التي استشهد من أجلها شقيقنا وستبقى مصانة نحافظ عليها وندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة. شقيقتا الشهيد ابتسام وسهام عبرتا عن فخرهما واعتزازهما بشقيقهما الشهيد وأكدتا ان الشهيد جسد خلوده باستشهاده وخلدت ذاكرة الوطن ذكراه.
والشهيد البطل اسامة محسن من مواليد 1971 متزوج وله ولد وبنت نال شرف الشهادة بتاريخ 12/10/2012 أثناء تأديته لواجبه الوطني في ريف درعا رقي إلى رتبة عقيد ومنح وسام الاخلاص من الدرجة الثالثة تقديراًَ لتضحياته في سبيل عزة الوطن وامنه واستقراره وسجل اسمه في سجل الخالدين.