وانعكس هذا التطور ايجاباً على سكان المعمورة بشكل عام, وصار الاتصال مابين المشرق والمغرب ميسوراً ويسيراً.
وأضحت سورية بمدنها وبلدانها وقراها ومزارعها حياً من أحياء تلك القرية الكونية, حيث دخلت الى شركاتها ومؤسساتها أحدث المعدات التقنية وأجهزة الحاسوب التي باستطاعتها ايصالك الى حيث تريد بأسرع الزمن وأيسر السبل, ولم يعد الأمر مقتصراً على البريد العادي وارسال الرسائل فدخلت خدمات البريد الالكتروني والفاكس والتلفاكس وصار بإمكانك الابلاغ أو تبليغ من تشاء بأسرع الأوقات وأقصرها.
وتوجت شركات النقل الوطنية خدماتها الحديثة بتحويل الأموال الى المناطق المختلفة عن طريق الهاتف فتسلم الى أصحابها بمجرد رفع سماعة الهاتف في الطرف الآخر, هذه الخدمات يسرت على المواطن الذهاب مسافات بعيدة لتوصيل الأموال أو غيرها.
إلا أن بعض الهيئات تسيء بعض الشيء لخدمات هذه الميزة فيتباطأ بعضهم في تسليم المرسل لصاحبه الذي ينتظره بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر.
آمالنا معقودة لتذليل هذه الهنات الهينات لتبقى خطواتنا ثابتة في عصر لايرحم من يخرج عن سكته ولو للحظة واحدة وحتى لاتتكرر الحالات التي يتم فيها تأخير تسليم الحوالات.
أكدت ادارة الشركة المعنية لنا أن الحوالة الهاتفية يجب أن تصل بعد نصف ساعة كحد أقصى عندما ترسل من المكاتب الرئيسية النظامية وليس من المكاتب الفرعية. التي تعطي الاشعارات بالقبض للمرسل ثم يذهبون الى المكاتب الرئىسية لتسليم المبالغ وارسالها من هناك ولهذا يتم التأخير.