ليتم تسويقها في ذلك السوق دون أن تخضع لأي رقابة صحية علماً أنها تسبب الكثير من الفوضى والإزعاجات للقاطنين وتشكل خطراً محدقاً بالأبنية المجاورة لتعرضها للحرائق ولأكثر من مرة وهو ما عبرت عنه الشكوى الواردة إلينا من القاطنين والممهورة بتواقيعهم.
وأكد لنا المواطنون الذين التقيناهم خلال جولتنا الميدانية بأن رئىس دائرة خدمات جوبر و لدى اندلاع الحريق اطلع على الوضع وشاهد بأم عينه الأضرار وخوف القاطنين لكنه اكتفى كغيره من المعنيين بالكشف فقط دون اتخاذ إجراءات فعلية.
المعالجة نظرية وتنظيرية
وللوقوف على حقيقة المشكلة توجهنا إلى مكان الشكوى ورأينا ما يسببه وجود المستودع من معاناة فعلية للقاطنين الذين وضعوا (ألواح التوتياء ) على أسطحة المنازل تحسباً لحريق محتمل إضافة إلى أن آثار الحريق لاتزال واضحة للعيان علماً أن كافة الجهات المعنية ولدى سؤالنا لها أكدت عدم وجود مشكلة نهائىاً وإنها قامت بمعالجتها والواقع يثبت عكس ذلك فالسيد بشار الدادا مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق قال :إن المحافظة أرسلت كتاباً إلى فوج إطفاء دمشق لإنذار أصحاب العلاقة والعمل على تقليص كمية الصناديق والمواد الموجودة في المستودع أما بالنسبة للإشغالات خارج المستودع فقد تمت مصادرتها. وأضاف إن هذه المهنة قديمة وشائعة في المنطقة المذكورة وذلك لقربها من سوق الهال وفوج إطفاء دمشق يمتلك أساليب الحماية المناسبة ويقوم بتقديم الإنذارات للشاغلين باستمرار.
صدور توجيهات
أكدت لنا جهات أخرى معنية في المحافظة صدور توجيهات من المحافظة تؤكد على الإزالة الفورية للإشغالات حيث تم إرسال دورية قامت بأعمال الإزالة إلا أن الإشغالات ما لبثت أن عادت ..??!
أما المهندس سهيل درعاوي مدير دائرة خدمات جوبر فقد أشار إلى انتشار عشرات مستودعات الصناديق وهي المهنة الأكثر شيوعاً منذ القديم وأضاف أنه لم يتلق أي توجيهات من المحافظة بشأن الإزالة وفي حال صدورها فلا مانع لديه من تنفيذها حسب الأنظمة النافذة لمثل هذه الحالات.