تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في الأيام الأخيرة للامتحان .. منغصات لم تنتهِ آثارها!

جامعات
الأحد 13/7/2008
ميساء الجردي

رغم أن الامتحانات قد انتهت, إلا أن أحداثها وآثارها لدى طلاب كلية الآداب لم تكن قد انتهت عندما التقيناهم,

فقد كانوا مجتمعين على شكل شلل ومجموعات يتناقشون ويتجادلون حول العديد من النقاط السلبية التي صادفتهم وخاصة خلال تقديمهم للمواد الأخيرة.‏

حاولنا التوقف عند بعض الأمور الهامة والتي تبين أنها تؤثر بشكل أو بآخر على الطلاب. ومنها: طلاب السنة الثانية »لغة عربية «كانوا يتحدثون عن الأسلوب الذي اتبعه دكتور مادة النقد والذي كان سبباً في انتكاسهم في هذه المادة حيث أنزل الدكتور مجموعة المحاضرات التي ألقاها إلى المكتبات وحدد للطلاب ما يجب دراسته منها بشكل شفهي, ثم بشكل كتابي حيث كتب في نهاية آخر محاضرة ألقاها » إن أسئلتي ستكون من المنهجين وتطبيقهما« وقال: ادرسوا المنهجين, لكنه في الامتحان لم يضع سوى سؤال واحد يتعلق بتعريف المنهج وعليه عشر علامات.‏

وكان قد أرسل إلى المكتبات ملخصاً آخر يختلف في أسلوبه وعرضه للمعلومات عن المحاضرات الأولى, قبل يومين من تقديم المادة وهو الأمر الذي فوجىء به الطلاب وأغلبهم لم يعلم به إلا بعد الانتهاء من تقديم المادة.‏

الخيار والفقوس‏

ومن بعض ما صادف الطلاب ضمن القاعات الامتحانية مشكلة التمييز بين الطلاب, من قبل المراقبين, فهناك الكثير من الطلاب الذين حصلوا على عون ومساعدة من قبل المراقبين وقدمت لهم المعلومات على مسمع ومرأى زملائهم دون أن يجرؤ أحد منهم على الاعتراض, وذكرت لنا إحدى الطالبات أن المراقب في مادة »إسلامي« استمر لآخر لحظة في تقديم المعلومات لطالبة يعرفها, حتى بعد أن سحبت الأوراق من الجميع.‏

في حين تعرضت طالبة للنقل عدة مرات من مقعدٍ إلى آخر »بنفس القاعة« لمجرد أنها سألت المراقب إن كان يحق لها أخذ الأسئلة بعد انتهاء الامتحان.‏

قوانين امتحانية‏

هناك العديد من الإجراءات الامتحانية التي قد تكون ضرورية لمنع الغش ولكن هل هي إجراءات محكمة ومنظمة? فمثلاً القرار الجديد يقضي بوضع الحقائب والجزادين الخاصة بالطالبات بالقرب من القاعة الامتحانية »بمعنى ممنوع إدخال الحقائب« إلا أن هذا الإجراء كان سبباً في تعرض الكثير من الطالبات للسرقة, وأكدت لنا طالبة في السنة الثالثة أدب عربي: أن حقيبتها سرقت وبداخلها العديد من الأوراق وبعض المال وحتى الآن لم تتمكن من الحصول على بديل لهويتها... ولم تجد الحقيبة وعندما اشتكت للمراقبين قالوا لها: لا علاقة لنا بالحقائب ونحن غير مسؤولين عن هذه المشكلات.‏

موبايلات المراقبين‏

طبعاً من حق الجامعة منع الطلاب من إدخال الموبايلات باعتبارها وسيلة للغش, لكن بالمقابل ألا يتوجب منع المراقبين من فتح موبايلاتهم أثناء المراقبة حفاظاً على الهدوء داخل القاعة? حيث إن رنين الموبايلات الذي لم يتوقف داخل القاعات كان مصدراً لانشغال الطلاب ولفت انتباههم وتشتيت أفكارهم.‏

هذا ما أكده لنا طلاب من اختصاصات وأقسام متعددة, وقالت طالبة سنة ثالثة جغرافيا إن المراقب وضع أغنية لوائل كفوري ووضع الموبايل على مقعدها. وقالت طالبة من قسم الفرنسي إن موبايل المراقبة رن أكثر من خمس مرات أثناء الامتحان ولم تفكر في إغلاقه.‏

لعبة الشطرنج‏

يقال: إن الوقت عدو الطالب فإذا لم يستغل الطالب جميع دقائق الامتحان سوف يخسر الكثير, ومع ذلك فإن الطالب يخسر في بداية كل مادة امتحانية عشر دقائق لتوزيع الأوراق وختمها ولصقها ثم تبدأ لعبة نقل الطلاب من مكان إلى آخر بحجة منع الغش وقد ينقل الطالب عشر مرات من مقعده وكأنه حجر شطرنج, فتضيع عشر دقائق أخرى, ثم يبدأ المراقب في الدقائق الأخيرة بالتنقل بين الطلاب ليقول لهم: أسرعوا إن الوقت انتهى.إنها مشكلات تبدو صغيرة, إلا أن آثارها النفسية والامتحانية على الطلاب كبيرة وتشكل معاناة للكثيرين منهم. ويتمنى الطلاب أن ينظر إليها في الامتحانات القادمة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية