وقد عارض مشروع القرار الذي صاغه الاميركيون خمس دول هي روسيا والصين وجنوب إفريقيا وليبيا وفيتنام, وامتنعت أندونيسيا عن التصويت.
واعتبرت الدول المعارضة ان إقرار عقوبات حالياً سيقضي على مفاوضات حساسة بين الاطراف المتخاصمة في زيمبابوي.
وكان مشروع القرار ينص على فرض حظر على الاسلحة إلى زيمبابوي وعقوبات محددة مثل منع سفر وتجميد أصول مالية في الخارج في حق (14) مسؤولاً في النظام بينهم الرئيس موغابي لاتهامهم بعرقلة العملية الانتخابية في البلاد والضلوع في أعمال عنف.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان فرض عقوبات كان سيشكل سابقة خطرة تفتح الطريق أمام تدخل مجلس الأمن الدولي في الشؤون الداخلية للدول, وهذا ما كان سيشكل انتهاكاً خطيراً لشرعة الأمم المتحدة.
من جهته أكد متحدث باسم الخارجية الصينية ان استخدام العقوبات ضد زيمبابوي بالظروف الحالية لن يساعد الاطراف المختلفة هناك على الدخول في حوار سياسي ومفاوضات.
بالمقابل عبرت بريطانيا عن خيبة أملها من الفيتو الروسي والصيني حيث قال وزير خارجيتها ( ديفيد مليباند ) إن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وعد خلال قمة الثماني الأخيرة بتأييد القرار, فيما اعتبر مندوب الولايات المتحدة ( زلماي خليل زاد ) ان الفيتو الروسي يثير شكوكاً حول الاعتمال على روسيا كشريك,حسب تعبيره.
في هذه الاثناء رحبت حكومة زيمبابوي بمنع إقرار عقوبات ضدها, وقال وزير الاعلام ( سيخوانييسو ندلوفو ) ان حكومته تشكر الدول التي دعمت بلاده في الأمم المتحدة وخصوصاً رئيس جنوب إفريقيا (ثابومبيكي) لانه لم يخضع للضغوط الغربية التي تقودها بريطانيا والولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته تتجه الأنظار إلى بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا التي ترعى حواراً بين الرئيس موغابي والمعارضة, حيث التقى ممثلون عن الطرفين أمس لاجراء مباحثات وسط تكتم شديد على أمل التوصل إلى حل تفاوضي للأزمة.