و التي يستعد المدعي العام فيها بطلب اصدار مذكرة يوم الاثنين توقيف بحق الرئيس السوداني و قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السودانية ان اي اجراء تتخذه الجنائية الدولية ضد الرئيس سيهدد عميلة السلام الهشة في اقليم دارفور و نظرا للتطورات الخطيرة التي تحيط بالسودان فقد طلبت الخرطوم عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب و قال الامين العام للجامعة العربية ان الجامعة تناقش طلب الخرطوم . و كانت الحكومة السودانيةقدوصفت الاعلان المرتقب اصداره غدا من قبل لويس مورينو اوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لالقاء القبض على عدد من المسؤولين السودانيين من بينهم الرئيس عمر حسن البشير بالخطوة الخطرة0
وجدد علي الصادق الناطق الرسمي بلسان الخارجية السودانية في تصريحات صحفية موقف بلاده الرافض لقرارات المحكمة الجنائية الدولية مشددا على ان هذه الخطوة تعتبر تعديا على الوضع الامني والسياسي في السودان والاقليم الافريقي بكامله0
كما اوضح الصادق ان السودان ليس عضوا بالمحكمة وغير ملزم بقراراتها0
و في اديس ابابا حذر مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي امس المحكمة الجنائية الدولية من الملاحقات القضائية التي تنوي مباشرتها بحق مسؤولين سودانيين0
وذكرت ا ف ب ان المجلس حذر في بيان له من مخاطر قيام المحكمة الجنائية الدولية بعمل ضد بعض الشخصيات في السودان الامر الذي يقوض السلام في المنطقة0
كما اعرب مجلس السلم والامن عن قناعته العميقة بوجوب مواصلة السعي لتنفيذ العدالة بما لا ينسف او يقوض الجهود الرامية الى ارساء سلام شامل مذكرا في قراره الرقم 1593 الصادر في 31 اذار 2005 اعرب مجلس الامن التابع للامم المتحدة كذلك عن ضرورة تعزيز المصالحة.
كذلك طالب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية المجتمع الدولي بممارسة ضغوط على الحركات المتمردة في دارفور ومعاملتها كحركات ارهابية لاستهدافها للمسؤ ولين الدوليين و للعاملين في الحقل الانساني. وقال المتحدث في تصريح له ان حركات التمرد تهدف من خلال مهاجمتها لبعثة يونميد في دارفور الى زعزعة الامن والتأكيد أن المنطقة غير امنة0
ودعا بعض الدول الغنية الى الكف عن دعمها المالي واللوجيستي لحركات التمرد بدارفور كما انتقد صمت المجتمع الدولى حيال الخروقات الامنية والهجوم وترويع المدنيين التي ظلت تنتهجها حركات التمرد0
وأشار المتحدث الى تعاون القوات المسلحة السودانية مع بعثة يونميد وتقديم التسهيلات المختلفة بما فيها عمليات اجلاء الجرحى.