|
لانثق بالسوق أسواق فلم يعد الاحتجاج مجديا على ارتفاع الاسعار والارتياح مستمرا على انخفاضها لان الالية الجديدة سوف تجعلنا شهودا دائمين على هذه التبدلات تبعا لظروف عديدة. ولكن الواقع الجديد للسوق لايعني تبريرا للرقابة التموينية بأن تسترضي وتتراجع عن بسط يدها لتقوم بمهامها الاساسية الاخرى بعيدا عن الاسعار ولاسيما ان عملية تحرير السعر تحرض النفوس الضعيفة كثيرا للتمادي في عمليات الغش والتدليس وتزوير البيانات الخاصة بالمواد الغذائية والاستهلاكية بشكل عام. ان الطريقة التي تتعاطى بها الرقابة التموينية تجاه هذه المسائل ورغم كل الجهود المعلن عنها لا تزال اقل من الطموحات بكثير وكمستهلكين نلاحظ ان ثقة شبه مفقودة بين السوق والمستهلك فلاتثق بجودة المواد الامر الذي يقودنا لحوار مستمر مع التاجر ليؤكد لنا ان هذه السلعة أصلية فعلا ام مقلدة ومصطلحات عديدة من هذا القبيل كما اننا كمستهلكين لانجد انفسنا الا مندفعين باتجاه مساومة التاجر على السعر لعدم ثقتنا بالاسعار التي يعلنها محاولين كسر قانون العرض والطلب الذي لايبدو مطبقا عند التاجر ايضا. على كل حال هذه المظاهر علينا التعود عليها ريثما تستقر السوق وفق آلية متوازنة ستحصل كنتيجة ولو بعد حين.
|