وعلمت (الثورة ) من مصادر مطلعة ان شركات فرنسية عملاقة تنوي توسيع اعمالها في مجالي الطاقة الكهربائية والمواصلات في سورية بعد ان بلغت حصتها في السوق السورية 30% وتجري (ألستوم) الفرنسية حاليا محادثات لاقامة مشاريع صناعية مشتركة في بلدان عدة في الشرق الاوسط منها سورية يعتمد فيها المصنعون المحليون على التكنولوجيا الفرنسية. هذا ومن المقرر ان يبحث المعنيون بالشؤون الكهربائىة والمستثمرون الفرنسيون قريبا امكانية التعاون المشترك في شأن انتاج معدات التصنيع التي تحتاج اليها المنظومة الكهربائىة السورية , وتبادل الخبرات في مجال تشغيل وصيانة محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع .
وتعتبر سورية مهمة بالنسبة للشركات الفرنسية التي شاركت في ا نشاء محطتي توليد , الاولى في دمشق, والثانية في بانياس بقيمة 75 مليون يورو , كما تعتزم اقامة شركات استثمار فرنسية قريبا في سورية لتصنيع الاجهزة والمواد الكهربائية تراعي استخدام التقنيات الحديثة في مجال الكهرباء وتبادل الخبرات إضافة الى ذلك تشترك الشركات الفرنسية في تنفيذ مشاريع خطوط نقل الطاقة على مستوى توتر 66 كيلو فولط ومحطات تحويل 66 ك.ف ومراكز مراقبة وتحكم.
وتشكل سورية سوقا ناشطا لعوائد المجموعات الفرنسية والمرشحة للتطور في المرحلة المقبلة نظرا الى الدور الذي لعبته حتى الآن في تطوير البنى التحتية للطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها.
ويتسم استهلاك الطاقة في الوطن العربي بمعدلات نمو كبيرة بالمقارنة مع المجموعات الدولية الاخرى حيث ازداد الطلب على مصادر الطاقة بأكثر من ثمانية اضعاف خلال ربع القرن الماضي ومن المتوقع ان يصل الطلب العربي على النفط الخام الى 8.6 ملايين برميل يوميا لغاية ,2010 الامر الذي يثير شهية الشركات الفرنسية للاستثمار في دول المنطقة ومنها سورية لسد الطلب الكبير على الطاقة. وتشهد العلاقات الاقتصادية السورية الفرنسية خطوات جيدة وحسب السفير الفرنسي بدمشق انها من أهم المؤشرات على الاهتمام الفرنسي المتزايد بالأسواق السورية وتلبية احتياجاتها .
وتعتبر أوساط فرنسية سورية توطيد التعاون المشترك ضرورة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي تجاوز اخيرا ملياري دولار.
وتشارك سورية بشكل دوري بمعرض ( ايليك ) العالمي للكهرباء الذي يقام في العاصمة الفرنسية ( باريس ) كل عامين للاطلاع على آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في عالم الطاقة من تحويل وانتاج وتوزيع واستثمارات واتصالات. ويصنف رجال الاعمال السوريون مثل هذه المعارض فرصة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع فرنسا وتعزيز التعاون ونقل التكنولوجيا وزيادة حصة الشركات الفرنسية في السوق السورية فيما يراهن المستثمرون الفرنسيون على الانفتاح الاقتصادي المتزايد في سورية و الذي يتمثل بالاستجابة للضغوطات المتولدة من الثورة التقنية في عالم الاتصالات والكهرباء.