وبين مراسل سانا من مناطق عمليات الجيش أن وحدات الجيش وبعد بسط سيطرتها على معظم القرى والبلدات في محيط مدينة معرة النعمان واصلت عملياتها القتالية أمس باتجاه مدينة المعرة وكسرت بعد اشتباكات عنيفة تحصينات إرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات المتحالفة معه وبسطت سيطرتها على معظم أحياء المدينة.
وبين المراسل أن وحدات الجيش كبدت التنظيمات الإرهابية التي كانت تتحصن في المدينة خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد قبل أن تنهار وتتقهقر باتجاه الشمال نحو مدينة سراقب والشمال الغربي نحو مدينة أريحا.
وذكر المراسل أن وحدات الجيش بدأت على الفور عمليات تمشيط واسعة في أحياء مدينة معرة النعمان والمزارع والتلال المحيطة بها كما بدأت وحدات الهندسة بإزالة الألغام والمفخخات من الشوارع الرئيسة والفرعية المحررة داخل المدينة وتتابع تمشيط التلال والأنفاق التي كانت المجموعات الإرهابية تستخدمها للتخفي من استهدافات الجيش.
في الأثناء نفذت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في حلب ضربات مكثفة ومركزة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية في مناطق انتشارها على محاور خان طومان والمنصورة ومنطقة الراشدين غرب مدينة حلب وجنوبها الغربي.
وذكر مراسل سانا في حلب من مناطق العمليات أن وحدات الجيش منذ صباح أمس نفذت رمايات بسلاحي المدفعية والصواريخ تميزت بالكثافة النارية المركزة على نقاط انتشار وتحصينات الإرهابيين غربي مدينة حلب دمرت خلالها تحصيناتهم وتجمعات لهم تضم آليات ومخازن ذخيرة على محاور خان طومان والمنصورة وكفر ناها وكفر داعل وعلى امتداد منطقة الراشدين على الأطراف الغربية والجنوبية الغربية لمدينة حلب.
ونفذت وحدات الجيش أمس الأول رمايات بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد مقرات وتحصينات الإرهابيين غربي مدينة حلب ودمرت خطوط تمركزهم الأولى بالتوازي مع تقدم وحدات أخرى على محور خان طومان جنوب غرب المدينة لعدة كيلومترات.
ويواصل الجيش العربي السوري عملياته لوضع حد نهائي لخروقات واعتداءات إرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات التي تتبع لهم على المدنيين في المناطق الآمنة ومواقع الجيش في حلب وإدلب.
إرهابيو « النصرة» يواصلون منع المدنيين من الخروج عبر الممرات الإنسانية
من جهة أخرى تواصل الجهات المعنية بالتعاون مع الجيش العربي السوري لليوم السادس عشر استعداداتها لاستقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة الإرهابيين بريفي إدلب وحلب الجنوبي عبر الممرات الإنسانية في أبو الضهور والهبيط والحاضر وذلك في اطار الجهود الحكومية المتواصلة لإعادة المهجرين بفعل الإرهاب.
وذكر مراسلو سانا أن الاستعدادات اللوجستية مكتملة منذ اليوم الأول لافتتاح الممرات الإنسانية في أبو الضهور والهبيط بريف إدلب والحاضر بريف حلب الجنوبي لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار الإرهابيين ونقلهم إلى منازلهم بعد إعادة الأمن والأمان إلى قراهم التي حررها الجيش العربي السوري.
ولفت المراسل إلى أن الجهات المعنية وفرت في الممرات الإنسانية عيادات متنقلة ونقاطا طبية لتقديم خدمات صحية إسعافية ومساعدات إغاثية وغذائية ريثما تتم إعادة الأهالي الواصلين بشكل فوري إلى مناطقهم عبر حافلات جهزتها لهذه الغاية.
وأشار مراسلو سانا إلى أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة واصلوا منع الأهالي من التوجه إلى الممرات الإنسانية وقطعوا الطرقات أمام العديد من السيارات التي تقل المدنيين من الخروج مستخدمين أبشع أنواع التهديد ونشر الإشاعات لتخويفهم وبث الرعب في نفوسهم بغية اتخاذهم دروعا بشرية واستغلالهم لأغراضهم المشبوهة.
الى ذلك ومع دخول الجيش بلدات تلمنس والدير الغربي والدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي الشرقي لفظت الإرهاب تم توثيق ما خلفه الإرهابيون في تلك البلدات.
وكشفت وكالة سانا التي جالت في تلك البلدات المخلفات التي تركها الإرهاب الذي سيطر على البلدات لأكثر من سبع سنوات الدعم والتمويل الذي حظيت به التنظيمات الإرهابية من الدول التي شغلتها واستغلال الإرهابيين المؤسسات الحكومية من مدارس وبلديات واستخدامها مقرات لهم ومشافي ميدانية ومستودعات للاسلحة.
الصور أظهرت شعارات لمنظمات خارجية تحت مسمى انساني كانت تنشط في مناطق انتشار الإرهابيين قبيل اندحارهم وكان واضحا ان تلك المنظمات هي من يستجر الدعم والتمويل للإرهابيين من دول عديدة تحت مسمي المساعدات الانسانية.
لكن هذه التحصينات ومحاولة استخدام المدنيين دروعا بشرية لم تستطع أن تصمد في وجه الجيش الذي طهر البلدات وتقدم على مساحات واسعة.
احد القادة الميدانيين في الجيش العربي السوري أكد في تصريح لسانا أن العملية العسكرية مستمرة وأن الجميع متأهب لمواصلة تحرير باقي المناطق من سطوة الإرهاب حتى فتح الطريق الدولي حلب حماة واعادة الامن والامان إلى ارجاء سورية كافة.