تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مسرحيات مكشوفة!..

نافذة على حدث
الأربعاء29-1-2020
ريم صالح

على فوهة الإفلاس يحاول إرهابيو أردوغان المهزومون في الميدان النسج على ذات النول الكيماوي المهترئ، ويعيدون الكَرَّة حتى وإن كانت محكومة بالفشل، فخيوط الهجوم الكيميائي المفبرك

الذي يحضرون له لاتهام الجيش العربي السوري ودفعه إلى وقف عملياته في إدلب وغرب مدينة حلب، خيوط مهلهلة، وكل ما سيتمخض عن هذا النسج سيكون حكماً مفضوحاً حتى قبل البدء بتنفيذه.‏

المحتل العثماني يتوهم وهو في موقع العاجز عن تحقيق أي إنجاز على الأرض، بأنه إن أوعز لتنظيماته الإرهابية بأن تكرر حماقاتها الكيماوية، سيتمكن من تحقيق ضالته، فالكثير من الأطماع التوسعية وعمليات النهب والسلب عبر الإرهاب والقتل والإجرام على جدول أعمال أردوغان، امتداداً من سورية إلى ليبيا، ولا ندري في المستقبل القريب أو البعيد إلى أي مكان قد تقوده نزعته الاستعمارية.‏

مسرحية الكيماوي المحضرة، تأتي في زمان ومكان معروف الغايات والمرامي سلفاً، لن تقدم جديداً، كما أنها لن تؤخر عمليات حماة الديار، فقرار الحسم وتطهير كل شبر من تراب الوطن قد اُتخذ، ولا رجعة عنه، وإن تكالب المعتدون، وتجاوزوا في طغيانهم وبغيهم.‏

سيناريو نجدة البيادق الإرهابية رأيناه مراراً وتكراراً وعلى كافة الجبهات السورية، فكم مرة أنقذ الأميركي إرهابييه الدواعش وأجلاهم بمروحياته العسكرية، وكم مرة تباكى ضامن الإرهابيين في آستنة وهرول لإنقاذهم، وكم مرة تدخل الإسرائيلي لصالح مأجوريه وعملائه على الأرض، وكم مرة عادوا جميعاً بخفي حنين ولكنهم لم يستخلصوا العبر بعد، بأن قافلة الإنجازات السورية دائماً وأبداً كانت تمضي دون أن تهزها أفخاخ المكتب البيضاوي، أو ألغام الباب العالي، أو حتى مليارات ودسائس الصهيوأعرابي.‏

بندقية الجندي العربي السوري كانت دوماً لحماية السوريين، ومواجهة الإرهابيين، والجيش العربي السوري لم يستخدم السلاح الكيماوي يوماً لأنه لا يمتلكه بالأصل، ولكن منظومة العدوان هي من تزود التنظيمات الإرهابية بالأسلحة الكيميائية، وتزودها بخبراء من دوائر استخباراتها للإشراف المباشر على استخدامها، و(الخوذ البيضاء) أكبر مثال على ضلوع منظومة العدوان بمثل تلك الجرائم، ولكن مجرمي الحرب ومؤسساتهم الأممية المسيسة اعتادوا -على ما يبدو- قلب الحقائق أو ربما التعامي عنها.‏

العد التنازلي لعملية تحرير إدلب قد بدأ، وها هي قرى وبلدات معصران والصوامع ومعر شورين والزعلانة والغدفة والدانا بريف إدلب الجنوبي تعود إلى حضن الوطن، فالحق يعلو ولا يعلى عليه وإن كثر المتآمرون وأوغلوا في حياكة مخططاتهم الشيطانية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية