حيث تم إجراء دراسة حول الوضع التغذوي وصحة الأطفال تحت سن الخمس سنوات وحول المياه والصرف الصحي لأفراد الأسرة بشكل عام.
معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي أكد أهمية الدراسة والمعلومات المستقاة في تقييم الخدمات الصحية والتغذية والمياه وعمليات التعقيم والصرف الصحي وتقييمها ما إذا كانت تحقق أهدافها لتحسين الصحة والتغذية والمياه والتعقيم والصرف الصحي للمجتمعات كافة ومع استعادة الأمن والأمان لمعظم المناطق كان لا بد من رصد وبيان الحالات الصحية للمواطنين، والتنسيق مع الجهات الداعمة والعمل من خلال 56 فريقاً خلال شهري آذار ونيسان حيث تم استهداف الأطفال والسيدات في سنن الإنجاب والحوامل والمرضعات.
مدير الرعاية الصحية الأولية الدكتور فادي القسيس بين أنه من خلال الدراسة تم تقييم الوضع التَّغذوي للأطفال بعمر 0-59 شهراً، والنساء في سن الإنجاب 15-49سنة ضمن 13 محافظة سوريّة، حيث تم قياس انتشار سوء التغذية الحاد عند الأطفال، وقياس معدل سوء التغذية المزمن، معدل انتشار نقص الوزن، وتقييم ممارسات تغذية الرضع، إضافة إلى معدل انتشار سوء التغذية الحاد والمتوسط عند النساء في سن الإنجاب، ومعدل انتشار فقر الدم، وكذلك مستوى الاستهلاك المنزلي من الملح المعالج باليود، وتحديد المصدر الرئيسي للغذاء، وتقييم درجة استهلاك الغذاء.
ونوه بأن المسح يُعدّ مسحاً مقطعيّاً للأسرة المعيشيّة، تم تصميمه وفقاً لأحدث إصدارٍ من منهجيّة الرّصد الموحّد، وتقييم الإغاثة والحالات الانتقالية، وهو سهل وسريع وشفاف في توفير بيانات دقيقة عن التغذية، بهدف اتخاذ إجراءات فوريّة، كما يُوفّر إجراءات وتوصيات موحّدة، لتسهيل جمع البيانات الموثوقة في الوقت المناسب من الميدان، وفي ضوء ذلك سيتم وضع استراتيجية برامج التغذية خلال فترة ما بعد الأزمة اعتماداً على مؤشرات هذه الدراسة ضمن استراتيجية مديرية الرعاية الصحية الأولية،مشيراً إلى أنه جرى تضمين المناطق التي يمكن الوصول إليها في 13 محافظة، باستخدام معاييرَ مستقلّةٍ لكلِّ محافظةٍ، كما تمَّ وضع الافتراضات المستندة إلى السياق المحدّد للحصول على عدد الأطفال في المسح، وانتشار سوء التغذية الحاد، حيث تم الوصول إلى 8140 أسرة معيشية في تقييم التغذية، وقد جرى تضمين 5809 نساء في سن الإنجاب و 7831 طفلاً في تقييم القياس وممارسات تغذية الرضع.
ولفت إلى أن 0.4% من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحادّ الشديد، بالتّالي فهم بحاجةٍ إلى تدخُّلاتٍ لإنقاذ حياتهم، و4% من النساء في سن الإنجاب يعانين من سوء التغذية الحادّ، ويواجهنَ مخاطر تبعات سوء التغذية، سوء التغذية المزمن، أي القزامة، معتدلٌ، باستثناء دير الزور التي سجلت أعلى معدلات القزامة، التي بلغت 22%، وهي نسبةٌ مرتفعةٌ، استناداً إلى تصنيف منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى أن مستويات فقر الدم بين الأطفال والنساء بسن الإنجاب معتدلةٌ بين السكان (20-39)% .