وحول دور البرنامج أوضحت الأديبة والإعلامية نهلة السوسو أن أول الشعارات التي أطلقها الإرهابيون كان «لا دراسة ولا تدريس» ثم قاموا بتهجير العائلات من مناطق سكنها وتعريض الطفل للعنف ما جعل من برنامج مهارات الحياة وأمثاله ضرورة للتخفيف من هذه الاثار على أطفالنا.
وبينت السوسو أن البرنامج الذي أطلقته وزارة الثقافة عبر مديرية ثقافة الطفل هدف لإشعار الصغار بالأمان والفرح والأمل واستقبال ايام السلم بعد انحسار الارهاب وعودة الحياة الطبيعية، موضحة انه تمت المباشرة بالعمل عام 2012 في 9 مراكز ثقافية توزعت على محافظتي دمشق وريفها، ثم انتقل العمل إلى مراكز الإقامة بمدينة دمشق ليتوسع عام 2013 ويشمل محافظات ريف دمشق واللاذقية وطرطوس والسويداء وإدلب ودير الزور وحمص وحماة، كما استهدف أبناء الشهداء والأطفال ذوي الهمم والأيتام.
كما تم تحديث وتطوير الانشطة المقدمة ضمن البرنامج بشكل مستمر وزيادة عدد الفرق الجوالة من مشرفين ومنشطين وإداريين ليتماشى مع زيادة عدد المستهدفين ودورات تأهيل المدربين، ومن أهداف البرنامج (كما ذكرت) تفعيل طاقات الاطفال واليافعين الفنية والثقافية بشكل إيجابي وتعزيز ثقتهم بنفسهم ما يخفف من شعورهم بمشكلاتهم ومشاركة الأطفال واليافعين في تقديم الإنتاج الإبداعي ضمن نشاطات احتفالية وتعزيز قدرتهم على العمل الجماعي والتطوعي مع إتاحة الفرصة لهم باختيار المجال الثقافي الذي يحبونه ما يعزز إحساسهم بأهمية وجودهم وقدرتهم على بناء مستقبلهم.
ويتضمن مهارات الحياة أنشطة وفعاليات تلبي الاحتياجات النفسية والتعليمية والترفيهية وقدرات التواصل الفعال للتخفيف من آثار الحرب وتبعاتها لدى الأطفال واليافعين منها ورشات مسرح تفاعلي وسرد قصصي ومسرح عرائس وموسيقا وغناء وأعمال فنية من رسم وخط عربي واوريغامي ونحت وأشغال يدوية والعاب جماعية بيئية ولغوية ورياضية وفكرية وفنون شعبية وجلسات توعية.
وأكدت السوسو أهمية تعميم البرنامج ما يضمن التخفيف من قسوة الحرب بكل جزئياتها على الطفل السوري.