وحملت الأعمال التي تنوعت أحجامها ومواضيعها وأساليبها لمسات 34 فناناً وفنانة عاصروا الفنان شلش أو تتلمذوا على يديه لتشكل حوارية فنية فيها الكثير من الحب والتقدير لفنان تجاوز بلوحاته كل ما هو مألوف من قواعد وتقاليد أكاديمية في رسم الشخصيات الإنسانية, وركز على التعبير بعفوية وواقعية للإنسان الريفي وما فيه من هواجس وطموحات.
وعبر الفنان شلش عن سعادته بالتكريم ولاسيما من زملائه الفنانين وقال لـ سانا: «هذا التكريم يدل على الوفاء من أصدقائي الذين اعتبرهم قيمة إنسانية كبيرة ولاسيما أنهم من أعلام الحركة التشكيلية السورية التي تزخر دائماً بدماء جديدة» مبيناً أنه شارك بخمس لوحات لبورتريهات كانت مختزنة بذاكرته لسنوات طويلة وانسكبت على السطوح.
بدورها أشارت رئيسة جمعية شموع السلام الفنانة لينا رزق التي نظمت الفعالية إلى أن الجمعية تعمل باستمرار على إقامة فعاليات ثقافية من معارض وأمسيات وندوات أدبية لافتة إلى إقامة هذا المعرض أنه بمثابة تحية للفنان شلش تقديراً لإبداعه مؤكدة ضرورة تكريم هؤلاء الفنانين في حياتهم بهدف إحساسهم بمحبة الناس وتقديرهم لهم وإسعادهم.
وعقب المعرض ندوة استعرض من خلالها المشاركون رحلة الفنان شلش حيث أشار الفنان التشكيلي الدكتور محمد غنوم إلى أن المكرم من الفنانين المهمين الذين رفدوا الحركة التشكيلية بأعمال مميزة جسدت تفرده وخصوصيته في التقنيات والأساليب الخاصة وميزته عن باقي الفنانين خاصة تبسيطه للخطوط وللمساحات, واقتصاده باللون فضلاً عن تواضعه.
يشار إلى أن الفنان شلش من مواليد 1941 تخرج من قسم التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1966 وعمل كأستاذ محاضر في كلية الفنون وأقام مجموعة من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها.