صرح بهذا الرقم مدير التجارة الداخلية، ولعلنا من أجل أن نفهم معنى هذا الرقم، وبالتالي فعالية هؤلاء المراقبين يجب أن نسأل عن الرقم الآخر أي عن عدد الباعة في أسواق دمشق المكتظة بالناس.
وبما أن الرقم غير موجود - علمياً - جرت العادة أن نلجأ إلى التقدير فنقول: إنه لعدد هائل قبل الحرب ثم الآن أي بعد الحرب.
قمت بتجربة صغيرة، إذ رحت أعد الدكاكين والمحال والبسطات والمطاعم الشعبية في حي سكني واحد فكان مذهلاً.
وبناء عليه، أقدر عدد من أشرت إليهم في دمشق المشهورة بأسواقها الكبرى والشعبية، وقد امتلأت أرصفتها بالباعة، وترك الحبل على الغارب لجهة هدم الجدران واستبدالها بأغلاق.
وتم سقف الحدائق الصغيرة في الطوابق الأرضيّة ما جعل الرقم أكثر من مليون بائع في مدينة ارتفع عدد سكانها كثيراً.
يقال: لا علم بلا أرقام، فكيف نفهم المعادلة.. مئة لمراقبة مليون؟
قد أكون أحفز على تعداد علمي، ولكن لا بأس حتى يتحقق فإنه ما من سبيل لأسواق سليمة إلا بالحل الاقتصادي.
وفِي ظروف الحرب والحصار الشديد ليس أمامنا إلا منافذ البيع الحكومية التي يكفيها مئة مراقب للالتزام بأسعار قانونية ومواد سليمة غير مغشوشة وأداء (سلس - حضاري- إنساني - لائق) يحبب الناس بها، فاسعوا إليه فهو الممكن النسبي الآن.