إذ إنّ معظمهم كانوا يسيرون حفاة الأقدام.
وشاهد إحدى الفتيات وقد قطعت الجزء الأمامي من حذائها. وعندما سألها عن السبب، أجابته بأنها قامت بذلك لتسمح بمساحة أكبر لأصابع قدميها بعد أن أصبح الحذاء ضيقاً عليها.
وعندها خطرت له فكرة بدأت تتكون في ذهنه، ماذا لو كان لهؤلاء الأطفال حذاء يتمدَّد؟
وبالفعل، صمَّم حذاء يمكن له أن يتعدَّل ليكبر خمسة مقاسات فيخدم الطفل من عمر السنتين إلى الست سنوات.
هذه القصة المدخل تدل على أن الإنسان قادر على صنع المعجزات في أي بيئة كان أو انتمى, ونحن في واقعنا الراهن هذا وبعد حرب ظالمة ضروس امتدت لتسع سنوات ظهر لدينا الكثير الكثير من المشكلات بحاجة إلى حل دون انتظار ان يحلها الآخرون لنا.
من هذه المشاكل المحزنة مشكلة تأمين الأطراف الصناعية لمن فقدوا أطرافهم من عسكريين ومدنيين, لذلك نحن بحاجة لمبتكرين مبدعين في هذا المجال يعيدون البسمة لهؤلاء الناس وهناك مبادرات ناجحة وخلاقة بدأت تطفو على السطح .
الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه جميع الأسر السورية يجب أن يبادر أشخاص لإيجاد حلول وبدائل تخفف عن كاهل هذه الأسر جزءاً من المصاريف الشهرية كما فعل صانع الحذاء المتمدد كاختراع حقائب مدرسية متينة , يمكن للأخوة أن يتوارثوها , اوابتكار ألبسة قوية ورخيصة الثمن .
مشكلة انقطاع الكهرباء , فنحن في سورية لدينا من الكوادر الهندسية العبقرية التي اذا ما أعطيت فرصة فإنها تستطيع إيجاد حل دائم لمشكلة انقطاع الكهرباء ومن الوسائل المتاحة والرخيصة والتي لا تحتاج لا فلساً ولا دولارا كتوليد الكهرباء من أمواج البحر والتي راجت مؤخراً.
المشاكل التي طرحناها هي على سبيل المثال وليس الحصر, فلا شيء يستطيع أن يقف أمام إرادة الإنسان إذا توفرت له الفرصة و العزيمة والرغبة والدوافع الانسانية الصادقة , و تم استثمار العقول المبدعة حتى يتحول كل ذلك الى خطوات فعالة تساعدنا في حل مشاكلنا .