تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أمـــام مجلس الأمن..الجعفـري: السـوريون يتعرضـون للإرهـاب الاقتصادي.. و«أوتشـا» منحاز... نيبينيزيا: الإرهابيون في إدلب يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية... تشانغ: الحل سياسي بقيادة سورية ودون أي تدخلات خارجية

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الخميس30-1-2020
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري ضرورة رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول على سورية وتسببت إلى جانب الإرهاب بمعاناة شعبها، مشددا في الوقت ذاته على أنه رغم الضغوط التي يتعرض لها الشعب السوري فإنه لن يتخلى عن سيادته ولن يسمح بالمساس بخياراته الوطنية.

‏‏

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن أمس إن بعض موظفي الأمانة العامة وبعض مندوبي الدول يوردون في بياناتهم أرقاماً مفبركة حول سورية فثمة من قال إن هناك ثلاثة أو أربعة ملايين مدني في إدلب بينما العدد الدقيق فيها هو 800 ألف مدني إضافة إلى 90 ألف إرهابي مع عائلاتهم ليصبح الرقم 300 ألف أي أنه يوجد في إدلب مليون و100 ألف بين مدني وإرهابي معظمهم أجانب كما سمعنا من يقول إنه يوجد نحو ثلاثة ملايين في شمال شرق سورية والآلاف في مخيم الركبان ومثلهم في مخيم الهول لكننا لم نسمع منهم ولا من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية على مدى تسع سنوات حديثاً عن المعاناة والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها جميع السوريين داخل البلاد وخارجها جراء أعمال الإرهاب متعدد التسميات والولاءات وممارسات الاحتلال متعدد الرايات والعدوان متعدد الأشكال والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب متعددة الجنسيات.‏‏

السوريون يتعرضون لإرهاب آخر‏‏

هو الإجراءات الاقتصادية القسرية‏‏

وبين الجعفري أن الشعب السوري الذي يواجه إرهاب التنظيمات المدرجة على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية يتعرض لإرهاب آخر هو الإجراءات الاقتصادية القسرية وسياسات العقاب الجماعي التي تطبقها بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لثني سورية عن خياراتها المستقلة ومواقفها الوطنية في انتهاك سافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولمبدأ المساواة في السيادة بين الدول ولكل صكوك حقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة 2030 التي تتغنى بها الوفود الغربية زاعمة حرصها على تمكين الدول الأعضاء من الالتحاق بالركب وعدم التخلف عنه.‏‏

وأشار الجعفري إلى أن ملايين السوريين يعانون جراء الإجراءات القسرية التي تطالهم في جميع مناحي الحياة في ظل تجاهل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" مطالبات سورية المتكررة بإيلاء الأهمية اللازمة لهذه المسألة في تقاريرها مستغربا ردود بعض ممثلي "أوتشا" بأنه من غير المسموح لهم الحديـــث عن هذه المسألة وإلا فإن مسارهم الوظيفي قد يتضرر أو تتم معاقبتهــم وإقصاؤهم وهو تبرير غير منطقي لمن يعمل لتنفيذ ولاية إنسانية نبيلة على نحو يفترض به أن يكون مهنيا وحياديا وإنسانيا.‏‏

"أوتشا" تجاهل مئات التقارير والإحاطات‏‏

حول الإجراءات الاقتصادية القسرية‏‏

وأوضح الجعفري أن "أوتشا" تجاهل في 64 تقريرا مكتوبا ومئات الإحاطات مسألة عجز الشعب السوري عن استيراد الكثير من احتياجاته المعيشية ومنها الغذاء والدواء جراء العقوبات المصرفية كما تجاهل مصير عشرات آلاف السوريين ممن قضوا غرقا في مياه المتوسط على يد عصابات التهريب والاتجار بالبشر التركية إضافة إلى تجاهله معاناة الأطفال السوريين من البرد القارس بسبب الإجراءات التي تحول دون استيراد الوقود للتعويض عن إنتاج حقولنا الوطنية من النفط والغاز التي ينهبها المحتل الأمريكي.‏‏

ولفت الجعفري إلى أن تقارير "أوتشا" وإحاطاته تجاهلت أولئك الذين فقدوا أرواحهم في غرف العمليات الجراحية جراء الحظر على استيراد خيوط الجراحة ومضادات تخثر الدم والأجهزة الطبية الأساسية مثل أجهزة الرنين المغناطيسي والأشعة وغيرها إضافة إلى تجاهله المواليد الجدد الذين فقدوا أرواحهم بسبب انقطاع الكهرباء عن حاضنات بعض المشافي أو المراكز الصحية أو عن نظرائهم الذين كتبت لهم الحياة لكن هذه الإجراءات القسرية أبت إلا أن تواصل قتلهم من خلال منعهم من الحصول على حليب الأطفال ومواد غذائية أساسية أخرى متسائلا عن جدوى تلك التقارير وهذه الاجتماعات.‏‏

مشكلة سورية ليست مع " أوتشا"‏‏

كمؤسسة بل مع القائمين عليها‏‏

واستغرب الجعفري أن "أوتشا" لم يسمع شكاوى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في سورية من آثار الإجراءات القسرية على عملها الإنساني ولم يسمع بتقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "اسكوا" الذي أكد الآثار السلبية الخطيرة لهذه الإجراءات على الوصول الإنساني في سورية ولم يسمع ما قاله إدريس الجزائري المقرر الخاص المعني بالآثار السلبية للإجراءات القسرية على التمتع بحقوق الإنسان حين قال "هذه الإجراءات القسرية أحادية الجانب تسهم بتفاقم معاناة الشعب السوري ومن الصعب تصديق الادعاءات بأنها موجودة لحماية السوريين".‏‏

وأكد الجعفري أن سورية تعاونت مع عدد من وكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر و38 منظمة غير حكومية أجنبية مرخص لها العمل في سورية من بينها خمس منظمات فرنسية ومثلها بريطانية وأربع ألمانية وثلاث روسية ومثلها أمريكية وغيرها من الدانمارك والنرويج وهولندا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا وفنلندا، لافتا إلى أن مشكلة سورية ليست مع "أوتشا" كمؤسسة بل مع القائمين عليها ممن استبدلوا أجندة الأمم المتحدة الإنسانية بأجندة الدول التي ينتمون إليها ولو صدقت مزاعمهم لما امتنعوا عن تقديم المساعدة لسكان أكثر من 40 مدينة وبلدة تم تحريرها من الإرهاب في إدلب ومحيطها.‏‏

ورداً على مندوبي الدول الأعضاء بين الجعفري أن الولايات المتحدة تحتل منطقة التنف وتحمي وتسلح وترعى في هذه المنطقة فصيلاً إرهابياً يدعى "مغاوير الشام" وهذا الفصيل هاجم محافظة السويداء قبل عامين وقتل مئات المدنيين ومع ذلك تطالب المندوبة الأمريكية سورية وحلفاءها بإدخال المساعدات إلى مخيم الركبان ومنطقة التنف متناسية أن السلطة القائمة بالاحتلال هي التي يجب أن توفر إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يعيشون في منطقة خاضعة للاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني.‏‏

نيبنيزيا: الإرهابيون يتخذون‏‏

المدنيين دروعاً بشرية في إدلب‏‏

من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن مساعدة السوريين تكون برفع الاجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري من بعض الدول، لافتاً إلى أن تسييس الملف الانساني أمر غير مقبول.‏‏

وقال نيبينزيا خلال الجلسة: إن الإرهابيين يواصلون استخدام المدنيين في ادلب كدروع بشرية ويستهدفون المعابر الإنسانية التي جهزها الجيش السوري للراغبين بالخروج من المناطق التي يسيطر هؤلاء الإرهابيون عليها مؤكدا ضرورة مواصلة جهود مكافحة الإرهاب حتى دحره عن كل الاراضي السورية.‏‏

ولفت نيبنيزيا إلى أن قوات الاحتلال الاميركي تضع العراقيل أمام وصول القوافل الانسانية إلى مخيمي الركبان جنوب سورية والهول شمال شرقها داعيا الاسرة الدولية والامم المتحدة إلى تعزيز تعاونها مع الحكومة السورية بشأن تنسيق دخول المساعدات الانسانية وللانضمام إلى مشاريع وخطط اعادة الاعمار في سورية.‏‏

تشانغ:‏‏

ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها‏‏

بدوره أكد مندوب الصين الدائم لدى الامم المتحدة تشانغ جيون ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب حتى دحره عن الاراضي السورية نهائياً.‏‏

وقال تشانغ: ان رفع الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول على سورية هو السبيل الوحيد لتحسين الوضع الانساني فيها داعيا إلى تسهيل ادخال المساعدات لمحتاجيها بالتنسيق بين الحكومة السورية ومكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية أوتشا وفقا للمعايير الدولية ودون أي تسييس.‏‏

وجدد تشانغ التأكيد على أن حل الأزمة في سورية لا يكون الا من خلال عملية سياسية بقيادة سورية ومن دون أي تدخلات أو املاءات خارجية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية