متواصلة خاصة بعد ادعاء رئيس النظام التركي رجب اردوغان التزامه بعدم تأجيج الاوضاع وحفظ اتفاق وقف اطلاق النار.
حيث ظهرت أربع فرقاطات تابعة للقوات البحرية التركية قبالة سواحل طرابلس وأفادت تقارير بوصول عدد من القوات التركية والأسلحة الثقيلة إلى طرابلس أيضا.
وأظهرت الصور التي تداولتها عدة مواقع اعلامية سفينتين حربيتين من الأربعة تبحران جنبا إلى جنب قرب طرابلس فجر امس، اضافة الى تقارير تفيد بأن تركيا أعقبت هذا الانتشار البحري إدخال فرقة من الجنود الغزاة تضم دبابات، وحسب مراقبين فانه لا توجد أي معلومات بعد عن الحجم الدقيق لهذه القوة أو أنواع المركبات التي قد تكون أحضرتها، منوهين بان هذه قوة التركية أكبر بكثير مما كان متوقعا استنادا إلى التقارير السابقة، والتي أشارت إلى أن أي وحدة عسكرية من هذا النوع ستكون في المقام الأول قوات عمليات خاصة للتدخل الميداني السريع لمصلحة ميليشيا الوفاق.
وسائل اعلامية غربية بدورها اشارت الى أن مصدرا خاصا داخل طرابلس أكد لها أن الدبابات والقوات التركية وصلت إلى ميناء طرابلس في انتهاك صارخ لحظر الأسلحة، لافتة إلى أن الأقمار الصناعية رصدت الفرقاطتين التركيتين اللتين تم تصويرهما في طرابلس على بعد نحو 28 كيلومترًا من ساحل ليبيا صباح امس مضيفة ان حجم ولون الفرقاطات يتطابق مع صور الفرقاطات التركية.
وفي السياق ذاته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن تركيا أخلّت بتعهدات اتفاق برلين، مشيرا إلى أن باريس رصدت سفنا تركية تنقل مرتزقة إلى ليبيا.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس أمس إن تركيا أخلّت بتعهداتها التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين، مضيفا: خلال الأيام الأخيرة رصدنا سفنا تركية تحمل مرتزقة قادمين من سورية وصلت إلى ليبيا.
من جانبها زعمت وزارة الحرب التركية عبر حسابها على تويتر أن الفرقاطة غازي عنتاب، من فئة أوليفر هازارد بيري، شاركت في عملية "الحرس البحري" لحلف الناتو في وسط البحر المتوسط ، وسلمت أكثر من 30 مهاجرًا غير شرعي إلى قيادة خفر السواحل الليبي بعد أن قدمت لهم المساعدات والدعم الطبي.
يشار إلى أن هذه الفرقاطة هي واحدة من الفرقاطات التي التقطت لها صورا على سواحل طرابلس، وأفادت التقارير بأنها أنزلت عددًا من القوات التركية والأسلحة الثقيلة.
ولفت محللون الى ان النظام التركي واصل خططه لتعزيز مواقع وتحصينات ارهابيي ميليشيا الوفاق في طرابلس والمناطق المحيطة بها لضمان إبقاء الوضع الراهن، على الأقل، على حاله في المستقبل القريب الامر الذي سيؤدي إلى تأجيج الوضع كما اكد المحللون.
في سياق متصل اكد تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الهدنة الهشة في ليبيا التي تم التوصل إليها من قبل القوى الدولية في مؤتمر برلين، تبدو في طريقها إلى الانهيار، وسط استعدادات وضربات جوية وتهديدات متصاعدة.
وأوضح التقرير أن ميليشيا الوفاق بعدما حصلت على معدات جديدة مضادة للطائرات تنشرها تركيا في ليبيا، زعمت أنها أسقطت طائرة عسكرية مسيرة تتبع للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى تصاعد القتال على طول الخطوط المحيطة بالعاصمة طرابلس وقرب ثالث أكبر مدن ليبيا مصراتة.
وقالت الصحيفة إن انقرة المتحالفة مع ميليشيا الوفاق الليبية بدأت تعزيز حليفتها بالمعدات المضادة للطائرات والإرهابيين الذين استقدمتهم من سورية.