نتائج مسابقة انتقاء أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة دمشق .. هل اعتمدت الموضوعية ؟؟
طلبة وجامعات الأربعاء 21-12-2011 د.جهاد الناقولا بداية تعتبر جامعة دمشق من أعرق الجامعات السورية و يعود تأسيسها لعقود طويلة من الزمن، و قد خرجت أساتذة مشهوداً لهم بالكفاءة و التميز الأكاديمي ستبقى أعمالهم العلمية منارةً للأجيال القادمة حسب
كل تخصص .هذا من جانب و من جانب آخر مازالت الجامعة تسعى لتحسين ترتيبها بين الجامعات العالمية استناداً لأسس و معايير يمكن تناولها في مقالات لاحقة معينة .من هنا يمكن التطرق لنظام المسابقات التي تجريها الجامعة عند حاجتها لتعيين أعضاء هيئة تدريسية من الحاصلين على درجة الدكتوراه في الاختصاصات المختلفة.ففي السنوات السابقة حسب معلوماتنا لم يكن يطلب من المتقدمين إجراء مقابلة شفهية نقول شفهية و ليس كتابية ،مع العلم أن حتى ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الفئات تجتهد الحكومة اليوم لتعيينهم بنسبة 4% في الملاك العددي لكل مؤسسة،نحن نتساءل باستغراب هل من المعقول إفشال عدد ليس بالقليل من المتقدمين لمسابقة عضوية التدريس في جامعة دمشق ، ترى هل نال هؤلاء شهادة الدكتوراه عن غير كفاءة علماً بأن العقبات الصعبة التي يمر بها طلبة الدراسات العليا تقصي و تبعد الكثيرين منهم عن طريق متابعة الدراسة بسبب وعورة طريق متابعة العلم وصولا ً لنيل درجة الدكتوراه لا سيما أن طالب الدراسات العليا يتوجب عليه اختبارات و انجاز خطوات ليست بالأمر السهل. كإعداد بحوث أكاديمية لينشرها في المجلات العلمية المحكمة كل حسب تخصصه إضافة إلى الشروط التي تتعلق باللغة الأجنبية و المعلوماتية و موافقة الجان العلمية المشكلة على جهوزية البحث للمناقشة ما يعني أن الوصول لدرجة الدكتوراه مسالة فيها من الحزم و الشدة العلمية بما يكفي فلماذا نعقد ظروفهم و نحرمهم من التعيين طالما أن السوية العلمية المطلوبة متوفرة ، رغم أن هناك من تخرج من الدكتوراه بدرجة امتياز، و هذا كله تحت إشراف القسم و مجلس القسم المختص و مجالس الكليات و الشؤون العلمية و الجامعة.
من جانب آخر كانت جامعة دمشق تركز على ضرورة إجادة اللغة العربية بالنسبة للمتقدمين حتى لو كان من خارج اختصاص اللغة العربية فهل هذا سبب كاف لحرمانه من المسابقة و إضاعة خبرته و درجته العلمية لسنة أو قد تمتد لسنوات ،لماذا على سبيل المثال لا تقوم إدارة الجامعة بالموافقة على تعيينهم أولاً ثم إخضاعهم لدورات اللغة العربية من معهد اللغات الخاص بالجامعة باعتبار معهد اللغات أسس لتدريب وتطوير أعضاء الهيئة التدريسية في مختلف اللغات فهل هناك ما يمنع و إن كان هناك ما يمنع لماذا لا نتحاور به و نوليه جل اهتمامنا؟
برأيي الشخصي ليس هناك مانع منطقي يمنع تعيين الحاصلين على درجة الدكتوراه( إلا إذا كان اختصاصهم غير مطابق للاختصاص المطلوب .وهذه مسؤولية الجامعة في التوجه للتخصصات التي تحتاجها كي لا نهدر جهودنا و خبراتنا الأكاديمية المتخصصة ) و ذلك حفاظاً على ثروتنا الفكرية كون المجتمع اليوم بأمس الحاجة إليها .و إذا كان هناك ثمة مشكلات تعيق وصول هذه الكفاءات إلى مكانها الطبيعي أي الجامعة فليس أمامنا سوى العمل على إزالتها بكافة الطرق الممكنة من أجل فتح الطريق جيداً أمام الكفاءات التعليمية الشابة التي كرست كل وقتها واهتمامها في المسيرة التعليمية الطويلة حتى يتم استثمارها في عملية تنمية المجتمع و بنائه.
|