فالكليات الجامعية الموجودة بمحافظة درعا وأغلبها كليات نظرية تفتقر لوجود مكتبة مركزية شاملة ونموذجية لهذه الكليات، والموجود حالياً عبارة عن قاعة صغيرة المساحة تقبع في قبو كلية التربية بجانب مستودع للكتب، تزدحم بالطلاب من جميع الكليات لا سيما خلال هذه الفترة من إعداد حلقات البحث في
هذه المكتبة التي تفتقر للهدوء والأجواء المريحة للطلبة، حيث تشاهد الطالبات يقمن بكتابة حلقات البحث من المراجع المكتبية على الواقف لنقص الطاولات والكراسي بالمكتبة والتي تتسع لنحو خمسين طالباً فقط بينما يرتادها حالياً المئات من الطلبة يومياً بالإضافة لافتقارها للكثير من المراجع والكتب اللازمة للطلاب وإلى وسائل التكييف والتدفئة صيفاً وشتاءً.
وكان لملحق طلبة وجامعات من خلال جولة ميدانية للمكتبة بعض اللقاءات مع الطلبة .
الطالبة رولا الخليل طالبة سنة خامسة ارشاد نفسي شكت من عدة أمور تتعلق بالمكتبة أهمها ضيق وصغر مساحتها ونقص المراجع والكتب الضرورية للطلاب اللازمة لحلقات البحث لا سيما المراجع العلمية التي تتعلق باختصاصنا، بالإضافة لنقص الموظفين بالمكتبة لمتابعة إعادة وترتيب الكتب والمراجع لمكانها.
الطالبة سلمى سنة رابعة كلية التربية معلم صف قالت: نقص المراجع والكتب المتعلقة بعلم النفس وضيق المكتبة وازدحامها بالطلاب ووجودها ضمن قبو الكلية، ما يضطرنا لاستكمال حلقات البحث من مكتبة المركز الثقافي بدرعا.
بينما الطالب محمد السالم سنة ثانية إرشاد نفسي، يجد أن هناك صعوبة بالغة في تأمين المراجع والكتب المطلوبة لحلقات البحث لذلك يلجأ إلى مكتبات أخرى أو عن طريق النت لاستكمال إعداد حلقات البحث خاصة للمراجع التي تتعلق بالعلوم النفسية وآثارها.
وأشارت الطالبة سلام سنة أولى معلم صف إلى أنه مطلوب من طلاب السنة الأولى خمس حلقات بحث وهذا يتطلب مراجع وكتباً بالمكتبة لكنها غير متوفرة ولا تفي بالحاجة
من جهته قال السيد محمد الكردي أمين المكتبة الجامعية أنها لا تفي بالحاجة مقارنة بالأعداد الكبيرة للطلاب بالمحافظة خاصة وأنها كليات نظرية وتحتاج إلى المراجع والكتب اللازمة لإعداد حلقات البحث فأغلب أيام الدراسة تكون المكتبة مزدحمة وتضيق بالطلاب ولا تستوعب أكثر من 50 طالباً وطالبة فالمتوفر فيها فقط خمس طاولات كبيرة، بالإضافة لصغر مساحتها فهي لا تتجاوز خمسين متراً مربعاً وتحوي حوالي سبعة الآف مرجع وكتاب مع مشاريع التخرج، وهذا يعتبر قليلاً مقارنة مع أعداد الطلاب المتزايد، ولتلافي حالة الازدحام داخل المكتبة نقوم بإعارة الكتب والمراجع للطلاب خارج المكتبة مشيراً الى نقص المراجع العلمية بالمكتبة لطلاب كلية التربية معلم صف وارشاد نفسي، وحاجة المكتبة إلى توسيعها لاسيما وإنها المكتبة الوحيدة للكليات الجامعية بالمحافظة وإلى ضرورة تأمين آلة تصوير داخلها لتخديم الطلاب، وضرورة إبعاد خط الصرف الصحي من جانبها.
بينما ذكر الدكتور ابراهيم المصري نائب عميد كلية التربية بدرعا أن ضيق مساحة المكتبة يؤثر على الطلبة في إعداد حلقات البحث وحالياً نعمل على إعداد مواقع الكترونية وتجهيزها بالكتب والمراجع الخاصة بطلاب كليات التربية وعلم النفس ستكون متاحة لجميع الطلاب ، بالإضافة لتزويد المكتبة الجامعية بالمراجع والكتب الضرورية للكليات الأخرى.