«ذيول الأقمصة وطرر الأردية والأكمام والقلانس والمناديل» فيقول إنها قد تشف عما وراءها في ضمير المرأة لأن اختيارها دليل على قلبها، ثم يستدرك بعد ذلك قائلاً:
لا شك أن هذا الشهر هو خدعة من خدعهن، وإغواء من إغوائهن، فهذي(بنان) جارية الخيزران تشكو طول البعد ونفاد الصبر فكتبت:
ليس بي صبر ولا لي جلد
قد نفى حبك عني جلدي
و(راهي) جارية( الأحدب) أولاً، وجارية(إسحق)أمير الغناء أخيراً تعلن حر الهوى في فؤادها، واضطرام الجوى في جوانحها، فتكتب على وشاح قميصها:
إذا وجدت لهيب الشوق في كبدي - أقبلت نحو سقاء القوم أبترد
هبني طفأت ببرد الماء ظاهره- فمن لحر على الأحشاء يتقد
وتلك جارية ظريفة أخرى تلتمس رداء كله مسك، فتكب عليه تستعطف وتبكي:
يامالكاً عذبني- بجوره إذ ملكا
رفقاً بمملوكك ما- يحل ذا الظلم لكا