اما أصدقاؤك .......فباتوا مخفيين .... وان بانوا ... تلونوا امامك واصبح فوق جبينهم مكتوب ..:
انا معارض ..
انا مؤيد ..
أو أنا مشلوش ........
لا بد حينها من البحث فطريا عن مساحة للتواصل اجتماعيا حتى ولو كانت على شبكة عنكبوت.....والفيسبوك هو الحل الذي تستطيع فيه ان تقول كن فيكون .. وتصبح فيه المالك القادر والمهيمن الودود..
وتلبس مفرداتك اجمل الحروف وتتغنى بأمجادك ويصفق لك الحاضرون ... فجميعهم ممن انتخبتهم انت وأعجبت بقواسمهم التي معك يتشاركون .....انها “الفيسبوك” كانت فيما مضى لغة الحوار والرأي المقبول والمرفوض ......
اما اليوم فليست سوى حالة قزمة لعلاقة اجتماعية ربما صحيحة في بعض العيون ..... الا انني اراها تفتقر للكثير من الروح، روح الاختلاف والالوان وتقبل ماهو ممكن وقابل للحصول .......
أما أن لااسمع سوى صدى صوتي ..واشتم من لا يناسبني قوله وأرفض صداقة من استوى على عرشه بصورة الملتحي أو الماركسي “الموديرن” - معاهم معاهم عليهم وعلى.....- فهي علاقة افتراضية مؤقتة وان دامت لن تفرز سوى اقليات جديدة ستتوالد لتنجب من نطاف ميتة ، اشباه أجنة وثقافة أيقن أنها لن تدوم ، وسيكتب التاريخ دونها لأنها ليست من شيم اخلاقي وانا السوري الذي كنت وسأبقى الفارس لأهاتف جميع اصدقائي رفضوني او حتى اداروا لي الظهور فأنا منهم وثقافتي نسيج مكون من خيوطهم وخيوطي الرمادية حينا والملونة ، وان قرأتها معهم بنفس الطول .......
“الفيسبوك” هو مجسم صغير كالمكعبات التي يعمرها طفلي الصغير موجود على النت وموجود ميدانيا بين الحارات والبيوت ..... بين عمال منشأة واحدة ومؤسسة واحدة لنكن مكعبات ملونة نختلف بود ونتراص فيما بيننا، لنبني جميعا سورية الغد... سورية الامن والامان سورية السلام...