بل جعلتها أكثر قوة، وأثبتت بالدليل القاطع أن كل من يشكل عائقاً أمام تطور سورية وتحديثها وانطلاقها يجب التخلص منه، ويجب التخلص من كل من يحاول إفساد الوطن أو العبث بسلامته، وأنه لا بد من ابتكار الآليات التي تساعد الشعب على التخلص من جميع المتسللين والفاسدين والمتخلفين لأنهم قد يعيقون الحراك النهضوي ويحرفونه عن مساره الصحيح.
وعلى المواطن أن يعرف حقوقه وبذلك نقطع الطريق على الخصوم في استقطاب الناس واستغلال حاجتهم إلى الكثير من الأمور وعدم معرفتهم لحقوقهم ونساعد على ولادة جيل محصن لا تهزه محاولات زرع الفتنة في الواقع لا في الشعار فحسب.
إن المؤامرة التي تستهدف بلدنا إنما تنعكس عليه حياتنا وطنياً وثقافياً وتاريخياً« إن معركتنا السياسية الآن هي وبلا لبس من أجل الحفاظ على قرارنا الوطني المستقل وعلى السيادة والكرامة الوطنية لشعبنا وبلادنا وقطع الأيادي التي تتدخل في شؤوننا الداخلية والانطلاق في ثوابتنا الوطنية ذاتها لتطوير حياتنا، ما سيشكل عاملاً حاسماً في الانتقال إلى موقع الهجوم دفاعاً عن شعبنا ووطننا ومواقفنا المشرفة».
يجب أن نتمتع بالحرية المسؤولة التي تدافع عن حقوق الشعب وخياراته وتاريخه المضيء ومستقبله الحي وانتمائه النبيل لوطنه وقومه وأمته وشرف الدماء التي أراقها في سبيل حريته واستقلاله طوال قرن من الزمان، بل طوال قرون من الشجاعة أبهرت العالم.
لم يعد مقبولاً أن نرفع شعاراً لا للفساد، بل يجب أن نفضح آليات الفساد، وأن نعري مكامن الظلام ونضع كل خطأ وخطيئة تحت نور ساطع كالشمس ولا بد أن نتحرك إلى الأمان ونعمل من أجل تحديث أدواتنا وتوليد أفكارنا وأن نسقط جدار الخوف والوهم والخرافة والكذب والدجل والمحسوبية وثقافة الطغيان، هذا حق لنا وواجب علينا والتحدي المطروح أمامنا.