تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دواليب للنفط

الكنز
الخميس 22-12-2011
معد عيسى

فشلت وزارة النفط في موضوع إنشاء المصافي الجديدة التي أعلن عنها لأن الأمر أبعد من الوزارة.. واليوم لدينا مشكلة في تصدير النفط الخام وأخرى في تأمين المشتقات وكذلك في نقلها بعد استهداف طرق النقل الحديدية والبرية وخطوط النقل من المجموعات الإرهابية.

وفي الأزمات تكون الحلول أعلى كلفة والخيارات تكون أقل والمخرج للأزمة الحالية في موضوع المشتقات والنفط الخام سبقتنا إليه دول كثيرة وأقربها إلينا العراق وهو بالمصافي النفطية المتنقلة على عجلات، وهي وحدات تكرير صغيرة أنشأ العراق منها عشرات المصافي خلال سنوات الحصار والاحتلال وهي وحدات استطاعتها تتراوح ما بين 2000 - 50 ألف برميل يومياً تقام على خطوط نقل النفط بزمن لا يزيد على 5 أشهر وتقام بجوارها محطات توليد للكهرباء وبما يوفر الوقود بكلفة أفل خطورة وأقل مادياً كما أن كلفة إنشائها تتراوح ما بين 100 - 500 مليون دولار طبقاً لاستطاعتها.‏

هناك أكثر من عقد قدم في هذا الأمر من الصينيين ومن الهنود ولكن لم يتم التعامل معه بجدية وكذلك لأن الجدوى الاقتصادية ليست عالية ولكنها كذلك ليست سيئة ولذلك هي خيار جيد في هذه الظروف وعلى المعنيين أن يتعاملوا معها بجدية لا كما حصل في ملف المصافي الثلاث وهي أيضاً مشاريع تنموية تحقق أرباحاً مقبولة عدا أنها تحل أزمة ولأي شخص أن يطلع على تجربة العراق والجدوى الاقتصادية لهذه المشاريع ومزايا الإنشاء من الكلفة إلى الزمن إلى الأماكن.‏

إن فشلنا في ملف المصافي الكبيرة فعلينا ألا نفشل في مواجهة أزمتنا والأمر يتعلق بحسابات بلد لا بحسابات الربح والخسارة لأننا إن خسرنا البلد فسنخسر كل شيء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية