معادلات الرياضيات من الدرجة الثانية، يحتاجها الطلاب ومعادلات الكرامة من الدرجة الممتازة، ويحتاجها العيش والعقل والبقاء و(جداء) ضرب الكرامة بالشرف يؤدي إلى ناتج القامة ومعطيات الأمل والأمنيات والأمان...
فئات الإنسان والأشجار مخلوقات امتازت بالقامات والوقوف وتبقى الحياة كلها في طور الاعتذار عن الانحناء والانجرار وراء الانبطاح والانسطاح...
انحناء الإنسان ذو أهمية في حالة واحدة: الحنو كرامة للمحتاجين والأبناء والطالعين على دروب الأيام...
يمكن تفسير الانحناء لحاجة التواصل والإعانات الحياتية... أما الانحناء الذي مؤداه الذل وضرب مقومات القامة والنهوض فهو السقوط الفظيع والبشع وأنواع القمع والذل والاستعمار والاحتلال والاستغلال تعتمد على معادلة قهقرة قامة الجسد وصولاً إلى قهقرة قد الروح... والأموال والثروات التي بمتناول البشعين روحياً تتآمر مع الوضاعة ومفاهيم الإذلال، وتؤذي البشر لأنها توصلهم إلى المهانة وانحطاط الذوات؟!
أول ما يعني المحبين بالحبيبات قدهن: كيس ورشيق، أو مهزول وصفيق... وقدّ شرف النساء من قد كرامة عيشهن قد الروح من قد الجسد... وهمجية والعصر المتورط بالبؤس الروح تحاول تضييق العدالة والخناق على قوام الجسد، لتتضاءل قدود الأرواح...
ومن هذا المفهوم جاءت تسمية الـ(قدود الحلبية) وقبلها الـ(قدود الشامية) والـ( قدود الأندلسية) والـ(قدود البغداية) والـ(قدود الفارسية) والسورية والعربية والسريانية والفينيقية والآرامية والأوغاريتية... والساحلية والجبلية والسهلية...
كل رجل مطرب قدوده الروحية والجسدية والوطنية وكل امرأة فنانة قدها وقامتها وقوام أنوثتها... والأنوثة على صلة مباشرة بالقدود كالكروم بالمطر والغيمات المسافرة جواً من أجل بر أمان العطش والجذوع وهيبة الزارعين والمزروعات.
الأنثى الراقية هاجس الأرض والعيش وتطلعات الأذواق كالعسل والخبز والماء والقمح وكالذكريات والأحباب الغائبين الذين نود استحضارهم بالخيال وبالمحال... ماذا يتبقى من الأرض الجميلة غير النساء الجميلات والأشجار والناس والحكايات والحياة غير المتحالفة مع الإهانات والمهانات وإذلال العباد والسعادة؟!
الأموال النفطية ومشتقاتها يتوهمها الناس ويظنون أنها تؤدي إلى إسعاد العباد بالفلوس، فإذا بها تذل النفوس، وتهدم كرامة السعادة... حتى أنواع السعادة المترافقة مع أنواع الأنوثة والرقة يستعملها مال النفط وكأنها علكة أو حذاء أو جمل أجرب أو سيارة أو شيء يلمع...
القدود الإنسانية تتعامل كثيراً وتتعاون مع معادلات الكرامة ومحفوظات الشرف بالمفهوم البشري الرائد والمبدع وليس بالمفهوم(القزم) والمعتم والقهري: الرجولة العفنة تقتل أنثى الحب ؟؟
بذريعة هذا النوع الكاذب من الشرفية الكاذبة يقتل الجهل بارق أمل العيش الكريم؟!
في النائبات والفجائع الوطنية يصبح قد النفس من قد الوطن أكثر من أي وقت مضى.... يتضح معنى الوطنية في قدود الناس وقامات قناعاتهم...
كم من قامات رعتها أوطانها وكبرتها وأعلت من شأنها وفي الأزمات تخون هواءها وانتماءها..؟!؟
لأنها (قزمة) في أساس تكوينها... ولأنها أخذت أكثر مما تستحق بكثير... ولأن أفكارها وضيعة مثل جسدها، تهاونت مع معادلات الكرامة الوطنية ورسبت رسوباً مذلاً في محفوظات الشرف.
هذه قدود التلوي والانتهاز واصطياد الفرصة والتسلق على سلالم العلاقات الدارجة والعزف على أوتار المجاملات والمدائح والركض ركضاً غير وطني في ممرات ودروب الوطن.
القدود السورية مليئة بالكرامة وحس الحب الوطني والسيادة الوطنية، لكن المتسلقين على سلم موسيقا الوصول وانتهاز فرصة التنفع وتمسيح الجوخ والتعتيم على الحقائق بأقمشة القناعات اللماعة هؤلاء وتلك وأولئك وهن وهم ليسوا ولسن من القدود الوطنية والسورية والعربية والجمالية والحياتية الكريمة.... والموجع والمميت في هذه الأحوال: التافهون والتافهات يتنفعون بخيرات الوطن وكرامات الوطن ويقتلون ما يمكنهم الوطن ويخدعونه ويتآمرون على محفوظات شرفه ورياضيات عزته؟!؟
يخونون ويكذبون ويسرفون في البطر والتسلق والتملق ويصلون إلى المراتب وأعلى الرواتب، والذين يحمون الوطن الفقراء الطيبون أصحاب الضمائر الصافية ومحفوظات الشرف الوطني غير الملوثة...
قدود الوطن يجب أن تتعاون مع الفقراء الكرماء لأنهم منها وإليها.