تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وقد سقطت أوهامهم

مجتمع
الخميس 9-5-2013
عامان من الألم والمعاناة.. عامان من القتل والتدمير، الممارس من قبل عصابات الشر والارهاب، عامان وسورية تتعرض لمؤامراتهم، وتتصدى لدنسهم وإرهابهم، وهم بالفعل والواقع أدوات قتل وتدمير،

ويعرفون أنهم أدوات وسكاكين يقطع بها أوصال الوطن من أقصاه إلى أدناه، إلا أنهم يتغابون ويتعامون عن الحقيقة والواقع، ليوهموا الآخر أنهم مظلومون، لكن الواقع كشف المستور لأبناء المجتمع العربي السوري خلاف مايدّعون، ونقيض ما يبطنون، وما العدوان الإسرائيلي على مركز الأبحاث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق وجبل قاسيون إلا تأكيد لارتباط المجموعات الإرهابية التكفيرية الوهابية والقاعدة ومشتقاتها بهذا العدو الصهيوني، لذا الهدف والخطة والغاية واحدة ومتجانسة، بالتالي التناسق والتكامل في الأدوار بينهما لايقبل الشك.. والذي يؤكد ذلك هو محاولة هؤلاء الإرهابيين اطلاقهم قذائف الهاون على الاحياء السكنية ومحاولة دخولهم دمشق، لكن الجيش العربي السوري كان متيقظاً.‏

رغم هول الصدمة وكثافة النيران التي سببتها الغارة الإسرائيلية، إلا أنه تصدى لهم وردهم على أعقابهم خائبين، من هنا يتضح لنا كمجتمع ومواطنين إلى أي مدى حجم التعاضد والتنسيق بين هؤلاء الإرهابيين والعدو الإسرائيلي، بالتالي لو لم تدرك القيادات الصهيو امريكية وزعماء وملوك وأمراء الرجعية العربية أن المعارضة المسلحة في الداخل السوري مع المرتزقة التي استقدمت من الخارج لقتل السوريين قد أصابها الوهن والضعف والعجز والشلل لحد كبير جراء ما تتلقاه من ضربات الجيش العربي السوري على كامل الجغرافيا السورية، ولم تعد قادرة على تقديم أي خدمة ذات بعد استراتيجي لا على الصعيد العملياتي الميداني ولا على الصعيد السياسي، بالتالي أصبحت هذه المجموعات أشبه ببقرة عاقر فقدت صلاحيتها، وما هذه الغارة العدوانية سوى اعطاء هذه البقرة جرعة مقوية علّها تنشط من جديد لكن هيهات أن تحقق الغاية والمبتغى مهما حاولت وكثّفت من أعمالها العدوانية لأنها اسقطت كل الأقنعة وكشفت كل خيوط المؤامرة لذلك من كانت على عينيه غشاوة.. أو كان أبلهاً بطبعه وطبيعته .. أو محتاراً... أو يستخف بعقول الناس.. أو يرى أن الأوان لم يحن بعد.. فإعادة حساباته لم تعد مجدية لأن الحقيقة ساطعة كما نور الشمس، بعد هذه الغارة الصهيونية المطعمة بالحقد العربي التركي على سورية وشعبها وجيشها.‏

علاء الدين محمد‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية