، وجال الوفد في مشفى دمشق حيث تابع تقديم الخدمة الصحية لشرائح المجتمع كافة دون تفريق والتقى أسر شهداء القطاع الصحي في فندق داماروس بدمشق.
وعرض الدكتور سعد النايف وزير الصحة أمام الوفد بالوثائق والدلائل إجرام المجموعات الإرهابية التي طالت معظم مكونات القطاع الصحي، مشيراً أنه حتى يوم أمس تم استهداف 54 مشفى تابعة للوزارة خرج منها عن الخدمة 35 مشفى وتضرر 410 مراكز صحية خرج منها عن الخدمة 318 مركزاً.
وأوضح الدكتور النايف أن الصحة قدمت 87 شهيداً من كوادرها فيما تعرض 94 من طواقمها لإصابات مختلفة خلال تأدية مهامهم في المراكز الصحية والمشافي وأثناء إسعاف الجرحى والمصابين مشيراً إلى تضرر 476 سيارة إسعاف أعطب منها بشكل كامل 170 سيارة.
ولفت النايف إلى أن الحصار الجائر على الشعب السوري طال لقمة عيشه والخدمة الصحية أيضاً، مشيراً إلى أن الحصار المفروض من قبل أميركا ودول أوروبا تسبب بوقف استكمال تجهيزات العديد من المشافي التابعة للوزارة ومنع وصول الأدوية والتجهيزات الطبية، لافتاً بهذا الصدد الدور الإيجابي للدول الصديقة والمنظمات الدولية في ايصال اللقاحات والأدوية الطبية والتجهيزات النوعية والأدوية النوعية وسيارات الإسعاف المتطورة.
إلى ذلك أوضح السيد وزير الصحة أنه ورغم الاستهداف الجائر للحصار على القطاع الصحي إلى أن سورية وبفضل استثمار علاقاتها مع الدول الصديقة وفرت الحد المطلوب لتأمين خدمة صحية مقبولة وللشرائح كافة.
وقدمت خلال العام الماضي مشافي الوزارة 30 ألف خدمة مجانية فيما بلغ عدد المراجعين والمسعفين لتلك المشافي 4.5 ملايين.
وأكد الدكتور النايف على تنفيذ الوزارة بمساعدة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهلال والصليب الأحمر حملة التقليح الوطنية لأطفال سورية في المحافظات كافة، مبرزاً دور القطاع الدوائي الوطني ومساهمته في توفير الاحتياج المحلي لنحو 8 آلاف صنف دوائي، حيث يوجد في سورية 72 معملاً دوائياً وأن تضرر قسم كبير منها يوفر الاحتياج الأكبر من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وضم الوفد شخصيات فكرية ودينية واجتماعية وإعلامية من أميركا وكندا والبرازيل وأستراليا ولبنان.
وأبرزت رئيسة مايزيد ماكويد الحائزة على جائزة السلام العالمية الجهود المبذولة من قبل القطاع الصحي لتأمين الخدمة الطبية ومواجهة ظروف الحصار، مشيرة إلى أن الوفد سيعمل على نقل الصورة الحقيقية لما تتعرض له سورية من تضليل إعلامي.
حقائق دامغة..
ونوه أعضاء الوفد إلى أن العرض المقدم من قبل وزارة الصحة يظهر حقائق دامغة عن الأعمال الإرهابية مؤكدين أن تلك الحقائق تخدم المشاركين في الوفد في جهودهم لرفع دعاوى لرفع الحصار عن الشعب السوري وعلى منشآته الصحية ومساندة سورية في مواجهة ما تتعرض له من إيذاء وتخريب.
من جهتها الأم فاديا اللحام أكدت أن الجهات الأهلية في دول العالم قدمت وتقدم مساعدات للشعب السوري لمواجهة المحنة التي يتعرض لها.
واستمع أعضاء الوفد في مشفى المجتهد من المرضى والجرحى ومرافقيهم إلى الخدمة الطبية المتميزة والمتوفرة مجاناً للجميع وعلى مدار الساعة.
فيما قدم الدكتور أديب محمود مدير عام المشفى شرحاً مفصلاً عن خدمات المشفى، مبرزاً تفاني الطواقم الطبية والتمريضية لتقديم ما عليهم من خدمات تجاه المرضى.