تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نملك المكان ونمتلك الزمان

الخميس 9-5-2013
شهناز صبحي فاكوش

يستشيط الشعب السوري غيظاً من انتهاك العدو الصهيوني لحرمة أجوائه وهو يعلم تماماً أنه لو لم يكن متألماً من سورية الوطن بقوة الشعب والجيش المنتصر على المجموعات المرتبطة به المندحرة على الساحة السورية

والتي قطعت أوصالها وأصبحت في مرمى نيرانه لما أفرغ شحن غضبه بهذه الهمجية..‏

وما يؤلمه في هذه المرحلة انتصار سورية الجيش والشعب والوطن في المعركة التي تجتاح الأرض السورية بدعم أعتى الدول وأحلافها وأعوانها من العرب المتآمرين الذين هللوا لعدوانها الأخير واعتبروه دعماً للقوى الإرهابية المزروعة في الداخل السوري في تمن وقح لإسقاط دمشق العاصمة. ولأنهم يعيشون أحلام العصافير ازداد غيظهم وبدلاً من ان تستفيق (النخوة العربية) فيهم نجدهم يدرسون مقترح الكونغرس الأميركي المقدم لما يدعى (بالجامعة العربية) للاعتراف بالدولة اليهودية واعتبارها دولة عضوية في جسد الأمة تمارس معها جميع مقومات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية كدولة (جارة) هزلت.. هزلت.. إلى أي منحدر تهوي هذه الأمة التي سادت العالم يوماً بالعلم والمعرفة والأخلاق السامية والأعراف النبيلة.. تتداعى استنكاراتهم لما حدث في بوسطن وتستفز مشاعرهم وتعلو أصوات الرفض.. ضحايا بوسطن من دمائهم.. أما دمشق فتتشفى فيها الشفاه والعيون وتغيب المواقف. وهم لا ينتمون لشهدائنا من قريب أو بعيد، هل أصبح العرب في عداد الأموات؟؟.. أو كادوا.. الآذان في صمم حتى عن إعلان بعض النواب الأميركيين بوقاحة سافرة أن النظام السوري لابد يزول لأنه العقبة الوحيدة في وجه الدولة اليهودية لتأخذ أبعادها الطبيعية، وآخرون يصرون على نشر قوات أميركية، وغيرهم يقترح تسليح الإرهابيين بأسلحة تدميرية تنال من مطارات سورية وطائراتها وقوات دفاعها الجوي لتفرغ السماء للطائرات الصهيونية.‏

أي شرف يناله العرب بعد كل هذه التصريحات وهم يشكرون الصهاينة على فعلتهم ويعتزون (والعزة منهم براء) برفع العلم الصهيوني في حال سقوط النظام السوري.‏

ستبقى أحلامكم (أضغاث أحلام) وستموتون بكيدكم وتنحرون ذواتكم لأن مطلبكم بعيد المنال.. سماء سورية الطاهرة لن يرفرف فيها إلا علمها الوطني.‏

أما رأيتم وسمعتم أمهات الشهداء ماذا يقلن: أما سمعتم آباء وإخوة وأبناء الشهداء بم يصرخون، أما رأيتم التفاف شباب الوطن حول قائده وهو يميط الستار عن نصب شهداء الجامعات.. هل من وقر في آذانكم عن أصوات كل هؤلاء الذين تستهدفون..‏

هي الأرض نملكها ولا تفريط فيها، هي السيادة ندافع عنها حتى الرمق الأخير..‏

أما الرد على زمرة صهيون التي أرسلت قذائفها المتطورة لتحرق أرضنا وتنال من شموخ قاسيون.. فستألم بألم كل ذرة تراب فيه نالت منها نيرانهم، وبألم كل ذرة رمل أزهقت في جسر دير الزور المعلق لتغتسل بماء الفرات وتغفو في قاعه، لن تغفو الآلام في قلوب السوريين ستظل تنبض بالثأر للحظة الثأر من كل عدو نال من هذا الوطن العزيز داخل حدوده أو خارجه، قسماً لتعمر سورية وليزهرن الياسمين وينهض الجسر المعلق وتعود له الحياة ولكل ما عبثت به أيديهم في قيامة جديدة كما قيامة سورية بعد نهاية طريق الآلام هذا..‏

قاسيون باق شامخ رغم أنوفهم والزمان نحن من يمتلكه، أوراق التقويم بيدنا، عقارب الساعة تتوقف حيث نشاء نحن لنحدد توقيت الرد، ويل لعدو من غضب شعب ثائر تراكمت في قلبه أفعال عدوه، فيأتي الرد بحجم الغضب ليشفي غليل الصدور والعيون التي ترقب لحظة الانتقام.. انتقام هذا الشعب الأبي (لا يمكن لعدوه أن يقدر حجمه) ليقطع دابر المساس بحرمات الوطن.. نهار ليس ببعيد وليل سيضيء بنصر أكيد وغد لناظره قريب..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية