تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بريجنسكي: نغامر في أفغانستان

فايننشال تايمز
ترجمة
الخميس 7/8/2008
ترجمة حكمت فاكه

زبغينيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق والداعم البارز لباراك أوباما حذر المرشح الرئاسي الديمقراطي

من مخاطر تكرار هزيمة الاتحادالسوفييتي في افغانستان ,وكان أوباما قد طالب بإرسال عشرة آلاف جندي أمريكي لنشرهم في البلاد ,حيث أرسل الاتحاد السوفييتي مرة عشرات الآلاف من الجنود لتجنب فشل عسكري مفاجئ.‏

لكن في مقابلة أجرتها معه صحيفة فايننشال تايمز قال بريجنسكي :»من الهام جداً للسياسة الأمريكية عموماً وأوباما على نحو خاص الاعتراف بأن وجود قوات أمريكية أكثر في افغانستان ليست الحل الوحيد...نحن نغامر بتكرار الخطأ الذي ارتكبه الاتحاد السوفييتي .‏

إن استراتيجيتنا تغرق أكثر وأكثر.«وأضاف قائلاً:» عندما هاجم السوفييت البلاد كانوا يعتقدون أن هناك نخبة من الأفغان يمكن الاعتماد عليها, يجب أن نكون حذرين وألانغالي في مناشدة النخبة الأفغانية الديمقراطية لأننا نغامر بوجودنا العسكري...وسنجعل بالتدريج المجتمع الأفغاني ينقلب ضدنا«.‏

إن المجتمع الأفغاني مجتمع محافظ بالعمق ومقاوم لأي تغيير دراماتيكي.ونرى بريجنسكي هنا شخصية مثيرة للجدل بسبب نقده اللاذع والحاد لروسيا ودعواته للسياسة الأمريكية في الشرق الاوسط ألا تكون »تابعة للمصالح الاسرائىلية« واليوم يصف نفسه كمؤىد ومناصر لحملة أوباما بسبب عدم رغبته البقاء هادئاً أثناء استمرار الانتخابات .‏

وفي هذا الإطار قال بريجنسكي :»لقد أدركت أنه في حملة انتخابية كهذه لاتريد أن تخاصم وتعادي مجموعات كبيرة محرضة بشكل ضخم«‏

ومع هذا نرى تأثيرهم الشخصي قد ترك علامة على استاذ الجامعة السابق في جامعتي هارفارد وكولومبيا والمحنك والمتمرس في إدارتي جونسون وكارتر وقال :إنه من بين جميع المرشحين الرئاسيين السابقين منذ عام 1960 كان متأثراً ب أوباما وجون كيندي واعتبر كليهما أنهما »يتناغمان مع موسيقا الزمن« لكنه برهن أنه كان من الصعب على أوباما اليوم أن يحدد موقفاً واضحاً للسياسة الخارجية كما فعل كيندي وجونسون وأكد قائلاً:»إنها فترة زمنية خطيرة جداً وذات نتائج من الصعب التنبؤ بها« وعندما يتحدث هكذا فهو يشير بالتأكيد إلى التوترات القائمة الآن بين إيران واسرائيل والولايات المتحدة وهنا »أنت أمام ثلاثة بلدان تؤدي نوعاً من رقصة الموت على أساس الاضطراب والفوضى والتقسيم والخوف«. وتساءل بريجنسكي قائلاً:»إذا أنهينا الحرب في العراق وافغانستان في الوقت نفسه هل يستطيع أي شخص أن يرى مشهداً مدمراً أكثر من هذا لدور أمريكا العالمي ?»ذلك هو مأزق السياسة الخارجية الأساسية في نهاية الانتخابات..إن حرباً على عدة جبهات ستجعلنا متورطين لسنين عديدة قادمة ....وستكون نهاية الهيمنة الأمريكية «.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية