تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ورشة تدريبية .. البدائل التربوية للعقاب...

مجتمع
الخميس 7/8/2008
متابعة: فردوس دياب

بهدف توفير بيئة مدرسية آمنة وتطوير الوعي الذاتي للمتدربين حول بعض الممارسات التي يتبعونها مع الطلاب,

والتعرف على الأسس النظرية التي تقوم عليها استراتيجيات وتطبيقات منهجية بدائل تربوية للعقاب أقيم مؤخراً في مركز التطوير التربوي التابع لوكالة الغوث الدولية في سورية وبالتعاون بين الاونروا واليونيسيف ورشة عمل تدريبية تحت عنوان»البدائل التربوية للعقاب« تناولت أهم بدائل العقاب وأنواعه.‏

المحبة والحنان أهم بدائل للعقاب‏

الورشة بدأت أعمالها بالتعريف بأهم بدائل العقاب,التي تتخلص بأن يخلق المعلم علاقة تواصل بصري بينه وبين التلميذ وأن يتفادى أن يشيح بوجهه عنه لأن ذلك يوحي إلى قلة اهتمام المعلم بتلميذه وقلة اعتباره لشخصه كما يجب أن تكون هناك علاقة حنان ومحبة بين المعلم وتلاميذه لأن ذلك يوطد العلاقات بين الطرفين ويسهل لغة التواصل العاطفي ويفتح لدى التلميذ أجهزة الاستقبال للرسائل التربوية الصادرة عن المربي كما يجب على المعلم أن يبتسم وأن يبدي ملامح الاطمئنان لما يقوله.‏

وأشارت الورشة إلى ملاحظات هامة يتوجب على المدربين اتباعها تجاه التلاميذ أهمها: الإنصات الفعال لا يكتمل إلا من خلال الإنصات غير اللفظي الذي يطمئن التلميذ ويعيد له توازنه النفسي ويقضي بالتالي على مقاومة التلميذ للرسائل الصادرة عن المربي.‏

أما الوسيلة الثانية من وسائل بدائل العقاب فتتمثل باستخدام اللغة الايجابية التي تعتمد على التحكم بالحالة الانفعالية للمعلم التي تمكنه من التحكم بالسلوك اللفظي والادائي الموجه نحو التلميذ.ومن أبرز خطوات استخدام مهارة اللغة الايجابية:‏

-عند مواجهة السلوك السلبي للتلميذ يجب التفكير بطريقة ايجابية والقيام بوضع عدد من الاحتمالات وذلك بهدف التحكم باستقرار انفعالي.‏

-عند البدء باستخدام اللغة الايجابية يجب البدء بالمدح بصفة ايجابية عند التلميذ.‏

-يجب تمرير الملاحظة أو الانتقاد أو التوجيه الذي نريده وإعطاء السلوك الصحيح والمطلوب.‏

-يجب ختم الحديث بأن يتكرر امتداحك لإحدى صفات أو سلوك التلميذ الإيجابية.‏

أنواع العقاب:‏

كما تضمنت ورشة العمل أربعة محاور أساسية هي:‏

-المحور الأول:وتضمن أنواع العقاب من حيث الهدف,والتي تتمثل بالعقاب التربوي الذي يقصد به كإجراء تربوي يقوم به المعلم بهدف معالجة الممارسة السلوكية الخاطئة لدى الطالب بما يؤدي إلى تقويم شخصيته وجعله أكثر إيجابية من خلال تطوير فهمه لذاته ومسؤولياته وتنمية قدرته على حل مشكلاته,والعقاب التفريغي الذي يعني إجراء تفريغياً يقوم به المعلم بهدف خفض التوتر الداخلي لديه وإنهاء مصدر الإزعاج المتأتي من الطالب وكذلك العقاب الاضطراري الذي يعني اجراء يقوم به المعلم بهدف إعادة التوازن إلى الوضعية التعليمية بشكل سريع لأجل ضمان استمرار العملية دون معوقات.‏

-أما المحور الثاني: فقد تناول تعريف منهجية بدائل العقاب على أنها مجموعة من الممارسات والاجراءات التربوية المنهجية ضمن خيارات متعددة مستنبطة من مجموعة من المعارف النظرية والاستراتيجيات التطبيقية الميدانية تهدف إلى غرس وتوليد السلوك الإيجابي المطلوب لدى الطالب وتوليد الرغبة في تحقيقه وإطفاء السلوك السلبي غير المطلوب وإطفاء الرغبة في القيام بما يحقق مصلحته الفضلى وبشكل يضمن له الحماية من الأذى الجسدي والنفسي وتؤمن له تنمية شخصيته وقدراته وشعوره بالمسؤولية وقدرته على حل المشكلات بشكل فعال.‏

-أما المحور الثالث :فقد تضمن الأسس النظرية لبدائل العقاب التي انطلقت في البداية من التطبيقات العملية للنظرية السلوكية والعلاج السلوكي,حيث تتجه الاتجاهات الحديثة في استراتيجيات وتقنيات منهجية بدائل العقاب بشكل أكثر شمولية لتستقي هذه الاستراتيجيات وتقنيات من التطبيقات الميدانية للنظريات النفسية الأساسية كافة:(التحليلية والسلوكية المحدثة والمعرفية والوجدانية والجشطلتية وكافة) والتي يمكن إيجازها بما يلي:‏

-نظرية التحليل النفسي حيث يفترض فرويد مؤسس مدرسة التحليل أن الجهاز النفسي يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى فالهو عبارة عن منبع الطاقة الحيوية ومستودع الغرائز والتي تسعى إلى إشباعها بأي صورة والأنا الأعلى فهو مستودع المثاليات والأخلاقيات والضمير والمعايير الاجتماعية والقيم الدينية ويعتبر بمثابة سلطة داخلية أو رقيب نفسي أما الأنا فهو مركز الشعور والإدراك الحسي الخارجي والداخلي والعمليات العقلية والمشرف على الحركة والمتكفل بالدفاع عن الشخصية وتوافقها وحل الصراع بين مطالب الهو والأنا والأنا الأعلى وبين الواقع.‏

أما النظرية السلوكية فهي نظرية المثير والاستجابة ونظرية التعلم حيث إن لكل سلوك مثيراً وإذا كانت العلاقة بين المثير والاستجابة سليمة كان السلوك سويا.‏

أما النظرية المعرفية فهي تقر بأن المهارات والقدرات المكونة للسلوك وأن اعتقاداتنا وطريقة التفكير في قدراتنا تؤثر بداية في نظرتنا نحو ذاتنا وثانياً في طريقة سلوكنا وأن القيم والاتجاهات نحو الأشياء والأشخاص تؤثر في طريقة سلوكنا.‏

أما الاتجاه الجشطلتي فمن أهم القضايا التي يقرها أن الإدراك يكون موجهاً نحو الصيغة الكلية لا نحو الأجزاء,أما الاتجاه الإنساني فيرى أن وظيفتنا هي أن نكتشف في كل إنسان حقيقته وإعانته على تحقيقها من خلال التوجيه والارشاد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية