والشكوى التي وصلتنا من طلاب طرطوس الدارسين في جامعة البعث, وتحديداً من طلاب السنة الرابعة قسم الأدب العربي (حملة مقرر الآداب العالمية - مقررات الفصل الأول) تعكس التضييق الذي يمارسه بعض المدرسين على الطلاب وعدم اهتمامهم أو اكتراثهم بقضاياهم, أو حتى مجرد النقاش معهم!
وتتلخص هذه الشكوى بأن هؤلاء الطلاب وعندما كانوا يهمون بإجراء الامتحان لتلك المادة, فوجئوا بعيد توزيع الأسئلة عليهم أن عميد الكلية وهو المكلف بإعطائهم المقرر من المادة (غ,م) قد أورد سؤالاً إجبارياً له 30 درجة, وقد جاء هذا السؤال من الفقرات التي كان حذفها هذا العميد بإرادته خلال المحاضرة, مع العلم أن السؤال كان في الفصل الماضي اختيارياً.
ويقول الطلاب: إنهم قد صدموا بذلك, فانسحبوا من قاعة الامتحان وعندما حاولوا الاستفسار من عميد الكلية رفض مناقشتهم وأخرجهم خارج مكتبه!
ويضيف الطلاب في شكواهم أنهم وبعد تقديم شكوى إلى رئاسة الجامعة خرج عميد الكلية ليقول لهم: إن السؤال في كتابه غير محذوف, ويشير الطلاب إلى أن امتحان هذه المادة كان لدورة واحدة فقط وللطلاب الذين تغيبوا عن الامتحان المقرر بسبب انقطاع الطرق نتيجة تساقط الثلوج, كما أن عميد الكلية أخبرهم أنه سينشر الأسماء في لوحة إعلانات الكلية فور صدورها وحتى تاريخ تقديم الشكوى 26/6/2008 لم ينشر أي شيء.
ويتابع الطلاب في شكواهم أن هناك أسئلة امتحانية تحتاج إلى صفحات متعددة من دفتر الامتحان, وهو لا يكفي لذلك, ولا الوقت أيضاً.
ويتساءل الطلاب أخيراً لماذا كل هذا الإشكال حول مقرر المادة ولماذا يشغلون الطالب بدراسته لأكثر من عشر مرات بلا جدوى?
مع العلم أن عدد صفحات الكتاب المقرر 470 صفحة, عدا الإضافات التي أضافها أحد دكاترة المقرر إلى قسمه, وأن عدد المواد المقررة 13 مادة مختلفة في السنة الرابعة وليست فقط الآداب العالمية, أفلا تستحق أيضاً هذه المواد أن تدرس?
ولماذا يعامل الطالب بمثل هذه المعاملة, وإلى من يلجأ في جامعته إذا كان لا أحد يناقشه أو يستقبله?!