أمور عدة استمعنا لها وتحدثوا عنها بكثير من التفصيل وهي:
الكتاب والأسئلة
مع أن الاجواء الامتحانية لهذا العام في كلية الاقتصاد مليئة بالضجيج »تكسير وتعمير« ومليئة بالغبار وعدم التنظيم, إلا أن مشكلة طلاب التعليم المفتوح في هذه الكلية تبدأ مع بداية العام الدراسي, حيث قصة غياب الكتب وعدم توفرها إلا بعد مضي أشهر على الدوام, ما يدفع الدكاترة لاعطاء بحثين أو ثلاثة بحوث في المحاضرة الواحدة.
ورغم هذا السرد السريع لمواد الكتاب, والجهد الكبيرالذي يبذله الطلاب لفهم محتوياته تأتي الاسئلة في الامتحان من خارج الكتاب, وبنفس الوقت بعيدة عن نموذج الدورات السابقة.
فمثلاً مادة »الأساليب« التي قدمها طلاب المفتوح قسم المحاسبة في الفصل الاول كانت أسئلتها استفزازية »على حد تعبير الطلاب« ونسبة النجاح لم تصل إلى 15% حيث كان هناك مسألة بثلاثة جداول مقلوبة , وهذا الخطأ لم يستطع غالبية الطلبة الاجابة عليه, وعند ما سألناهم: لماذا لا تراجعون دكاترة المادة بهذا الخطأ?
قالوا: لقد قدمنا اكثر من طلب لرؤية أوراقنا الامتحانية ولم نحصل على اجابة, وسألنا أحد دكاترة المادة عن الاسئلة, قال لنا: ليس له علاقة وأنه لم يتدخل بوضع الاسئلة.ثم طالبناهم أكثر من مرة لحل الاسئلة السابقة للاستفادة من الخطأ, لكنهم تهربوا جميعاً من هذا الموضوع.
نموذج غائب
أكثرنا يذكر كيف كانوا دكاترة المواد يمرون على القاعات الامتحانية لتوضيح الاسئلة للطلاب والاجابة عن استفساراتهم, لكن للأسف يبدو ان هذه المسألة غائبة اليوم عن امتحانات التعليم المفتوح فهي مشكلة ذكرها لنا الكثير من الطلاب من أقسام وكليات مختلفة.
حيث لا يأتي دكتور المادة إلى القاعة الامتحانية أبداً, وعندما يطلبونه بشكل مباشر للاستفسار عن سؤال ما , يجيبهم المراقبون: من أين سنحضره لكم الآن?.
ضيف جديد
دخلت إلى مقررات التعليم المفتوح لقسم الاقتصاد والمحاسبة مادة جديدة وهي »مادة الانكليزي« لكنها جاءت متأخرة فلم تقرر إلا بعد منتصف العام الدراسي وبسبب عدم توفر الكتاب الا في المحاضرات الأخيرة كانت الابحاث والدروس تصور وترسل إلى المكتبة ليشتريها الطلاب أما السؤال الأهم: لماذا لم تطرح المادة منذ بداية العام الدراسي حتى يتسنى للطلاب تسجيلها وادخالها ضمن حساباتهم الدراسية والمادية?.
سنة أولى أتمتة
يأتي طلاب السنة الاولى إلى الجامعة لايعرفون شيئاً عن نموذج الاسئلة ولا كيف يجيبون على ورقة الاتمتة, وبما أنه في هذا العام لم يتم عرض أي ورقة في لوحة الاعلانات حول الاتمتة للطلاب الجدد.
فقد وقع العديد منهم وفي أكثر من مادة بخطأ الاجابة على ورقة الاسئلة بدلاً من الاجابة على ورقة الاتمتة وكان ذلك سبباً في رسوبهم بالعديد من مواد الفصل الاول.حيث يُسلم الطالب ورقتين واحدة اسئلة والاخرى ورقة اجابة, وبعد اختيار الاسئلة على الطالب ان يقوم بنقل الاجابات.
غالبية طلاب المحاسبة الذين تحدثوا معنا قالوا انهم كانوا يجهلون اسلوب الامتحان المؤتمت, وعندما سألوا المراقبين في القاعة عن هذا الموضوع, لم يحصلوا على اجابة, وعندما ارادوا الدخول إلى عميد الكلية لشرح مشكلتهم, منعتهم السكرتيرة بحجة أنه لا يوجد جواب يخص هذه المسائل, على مبدأ القانون لا يحمي المغفلين.
أوراق بيضاء
غالبية الطلبة في كلية الحقوق تعليم مفتوح, سلموا أوراقهم الامتحانية في مادة »قانون اداري« بيضاء! لانه كان من المستحيل (والكلام للطلاب) الاجابة على سبعين سؤالاً خمسة أو ستة احتمالات متشابهة وصحيحة خلال سبعين دقيقة فكان الامر شبه تعجيز بالنسبة لهم.
ويبدو ان مشكلة الوقت القصير والاسئلة الكثيرة مشكلة عامة في الكثير من المواد, إذ يعانون من نفس المشكلة في مادة ( قانون مدني) وللأسف خمسة دكاترة يعطون نفس المادة ولكل واحد منهم اجتهاداته في وضع الاسئلة وفي وضع الاحتمالات, ومن أين للطالب أن يعرف ماهو الاحتمال المفضل لدى هذا الدكتور أو ذاك .