تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تجارب واعدة لزراعة النباتات الطبية في الغاب

مراسلون
الخميس 7/8/2008
محمد المصطفى

بعد نجاح تجربة زراعة الفطر الزراعي في هيئة تطوير الغاب وبدء انتشار هذه الزراعة في عدد من قرى المنطقة تتجه هذه الهيئة الآن نحو تجربة جديدة

تتمثل في زراعة النباتات الطبية والعطرية ما يضفي على عملها تميزا يربطها بالمحيط الاجتماعي ويضعها على طريق التطوير الذي تستمد اسمها ومبرر وجودها منه.‏

آفاق هذه التجربة وأهميتها البيئية والاقتصادية تحدث عنهما المهندس محمد حسن منصور مدير عام هيئة تطوير الغاب بالقول:تلعب النباتات الطبية دورا كبيرا في حياة الناس قديما وحديثا وهي اليوم مجال واسع لتطبيقات الطب البديل الذي بات منتشرا في جميع أنحاء العالم تقريبا وهي مصدر دوائي حينا وغذائي حيناً آخر ولها فوائد اقتصادية مجزية حيث تحقق زراعتها مصدر دخل لا بأس به للإخوة المزارعين حيث يستخدم الكثير منها في تصنيع أنواع متعددة من الأدوية أو قد تستخدم كعقار خام شعبي حيث يعود التأثير فيها إلى المكونات الفعالة الموجودة فيها.‏

ولها أيضا فوائد أخرى كاستخراج الزيوت العطرية الطيارة التي تعد أساسا في صناعة الروائح والعطور ومعاجين الأسنان والصابون وأهم هذه النباتات كما هو معروف,الورد والياسمين والزنبق والفل والسوسن والميرمية والنعنع وغيرها الكثير.‏

وعن الأماكن التي تتم التجارب فيها والمساحات المزروعة قال المهندس منصور:‏

بدأنا بزراعة بعض هذه النباتات في مركز ري العشارنة حيث تمت زراعة دونم واحد بالوردة الدمشقية وآخر بالمليسة و 50 نبتة ميرمية و100 نبتة من إكليل الجبل ما كون مساحة قدرها 2,5 دونم.‏

أما في مركز مشتل تل سلحب فقد تمت زراعة 400م2بالزعتر البري و 100 م2 ختمية وفي مشتل الصرية تمت زراعة مساحة واسعة من شتول الوردة الدمشقية حيث تم جنيها وتجفيفها لاستخدامها في انتاج المربيات والزيوت ويصل سعر الغرام الواحد منها إلى حوالي 600 ل.س.‏

كما أقامت الهيئة دورة للفنيين في الهيئة لمدة خمسة أيام وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية شارك فيها حوالى 20 فنيا وتناولت موضوعاتها الأهمية الاقتصادية للنباتات الطبية وتاريخ التداوي بالأعشاب وزراعة هذه النباتات وفوائدها والعوامل المؤثرة فيها وطرق جمعها وحفظها والاستفادة منها .‏

وعن المواد التي تنطوي عليها النباتات الطبية قال:‏

تحتوي النباتات ا لطبية على القلويدات والغليكوزيدات والمواد الحرة والمواد اللعابية والزيوت الطيارة والمواد الملونة وهناك نباتات التوابل التي تستخدم لأغراض غذائية محضة مثل حبة البركة والكمون والكزبرة,وهي تزرع بكثرة وبمساحات واسعة في محافظة حماة وفي منطقة الغاب.‏

كما تستخدم البراعم الزهرية للقبار في تحضير بعض أنواع المخللات والمقبلات وهناك النباتات المبيدة للحشرات التي تستخدم في صورتها الطبيعية أو مستخلصاتها مثل عشب الطيون وهناك نباتات تستخدم كمشروبات وكل ما نأمله أن نستطيع في النهاية نشر ثقافة عميقة لهذه الزراعات البلدية التي تعد مجزية من الناحية الاقتصادية وبخاصة أنها لا تحتاج إلى الكثير من مستلزمات الانتاج وتعد كلف زراعتها من أدنى الكلف.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية