تبع بلزاك وستانداك وفلوبير أهم الأسس الإبداعية خاصة فيما يتعلق بتعريف الفن باعتباره طبيعة مرئية خلال لحظة مكثفة.
مجلة نوفيل اوبسرفاتور نشرت في أحد أعدادها مقتطفات مما روته بريجيت اميل زولا في أحد كتبها عن عائلة زولا.
ففي عام1893 عندما نشر اميل زولا كتابه الدكتور باسكال كان ابنه جاك لم يتجاوز بعد الثانية من العمر وكان يدعى أيضاً جالك روزيرو.
وفي عام1963 تغير اسم جاك نفسه من جاك روزيرو إلى جاك اميل زولا وأصبح فيما بعد طبيباً, فهو لم يفكر فقط في ارث الكاتب الكبير بل انضم إلى مهنة من أكثر المهن انسانية.
ولمعرفة كيف أصبح جاك اميل زولا بدلاً من جاك روزيرو يجب الأخذ بعين الاعتبار تبادل الرسائل المؤثرة بين جين واميل زولا وهي تحت عنوان( رسائل إلى جين روزيرو).
كانت جين إنسانة متواضعة تقوم بتوزيع وبيع البياضات, دخلت عام1888 للخدمة في منزل زولا وكان عمر الكاتب حينذاك ثمانية وأربعين عاماً, وسرعان ما وقع زولا بحب هذه الحسناء ابنة الواحد والعشرين ربيعاً فأعطته زهرة شبابها.
وكان ثمرة حبهما الصاعق طفلين دونيس ولد عام 1889 وجاك ولد عام,1891 لكن زولا لم يترك زوجته الأولى العاقر ولم يتخل عنها حتى وفاته عام,1902 وكان عنده منزلان متجاوران.
ذات مرة في عام 1893 كتب زولا إلى جين قائلاً:
( لابد أن يكون معروفاً للناس جميعاً أن دونيس وجاك هما طفلاي , وكم أود لو أنهما يحملان اسم أبيهما).
وعندما توفي الكاتب قامت زوجته الاولى الكسندر رين وفاءً له بالانفاق على غريمتها جين وتمويل دراسة جاك للطب ومن ثم تبنت الطفلين ليتمكنا في نهاية المطاف من حمل اسم أبيهما الحقيقي.
ضمن كتابها أيضاً تحدثت بريجيت كيف كان جدها يأخذها نزهة ,وتحدثت عن طقوس الشاي اليومية في منزل زولا, وان جدها غرس اشجار الحديقة بيديه ورتبها بعناية, وكان أحب الغرف إليه غرفة الطعام.
< عن نوفيل اوبسر فاتور