وتطوير الكوادر البشرية واستثمارها بالشكل الأمثل.
وبين المهندس خميس أن الدولة السورية أولت اهتماماً خاصاً بتوفير متطلبات التنمية البشرية والتصدي لمفرزات الحرب الإرهابية التي حاولت تشويه القيم الأخلاقية والثقافية للشباب السوري حيث حرصت الحكومة على إعادة تأهيل المدارس في المناطق المحررة من الإرهاب وتطوير منظومة البحث العلمي وتوفير متطلبات التعليم المهني بمختلف فروعه موضحاً أهمية تعزيز التعاون مع الدول الصديقة في مجال تبادل الخبرات والمعارف وإقامة النشاطات المشتركة التي من شأنها تعزيز ثقافة مكافحة الإرهاب لدى الأجيال القادمة.
بدوره أشاد ميرزائي بصمود المؤسسات التعليمية في سورية رغم اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة عليها وإصرارها على محاربة الإرهاب بنشر المعرفة والعلوم بين الأجيال مجددا وقوف بلاده إلى جانب سورية في خططها التنموية ورغبتها في دفع التعاون لتطوير المناهج التدريسية وتوسيع آفاق البحث العلمي في المجالات كافة.
حضر اللقاء وزير التربية عماد العزب والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر.
وكانت قد عقدت في مبنى وزارة التربية جلسة مباحثات برئاسة وزير التربية عماد العزب ووزير التربية والتعليم الإيراني ركزت على سبل تطوير التعاون بين سورية وايران في المجال التربوي ولا سيما ترميم المدارس وطباعة الكتب وتطوير ودعم التعليم المهني والتقني.
وأشار الوزير العزب خلال المباحثات إلى أن زيارة الوفد الإيراني تأتي لمتابعة واستكمال تبادل الخبرات والمعارف بين البلدين، مبيناً أنه تم الاتفاق على الخطوط العريضة لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتضمن أفضل الوسائل والسبل لتطوير أساليب التربية والتعليم من خلال تبادل الخبرات والزيارات بين البلدين.
بدوره لفت ميرزائي إلى استعداد بلاده لوضع جميع الإمكانيات المتاحة لديها لتقديم الدعم لسورية في مجال تأليف وتطوير الكتب الخاصة بإعداد المعلمين والمساهمة بترميم المدارس ودعم التعليم بمختلف فروعه منوهاً بأهمية الزيارة في تبادل الرؤى والخبرات والافكار بما يحقق مصلحة الشعبين.
بعد ذلك حضر الوفد الإيراني جانباً من فعاليات ورشة عمل حول بناء منهاج «ستيم» لمراحل التعليم الأساسي والثانوي التي يقيمها المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية والتي تهدف إلى التعريف بأسس المنهاج الذي يربط الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة ضمن إطار تطبيقي يمكن المتعلم من تعلم آليات الاستفادة من هذه المواد في تحويل أفكاره إلى ادوات مفيدة له وللمجتمع.
وأوضح الوزير العزب أن المنهاج «ستيم» يسهم في تكامل المعرفة اللازمة لإعادة إعمار سورية وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة لتطبيق مخرجات التعلم في سبيل تحسين حياة الناس وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة والتمكن من حل المشكلات التي تعيق عملية البناء والنهوض بالتعليم وتهيئة المتعلم للتعامل مع الواقع العملي المعاصر واستخدام مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي في مشاريع مفيدة وبناءة.
بدوره ميرزائي أشار إلى أهمية الدورات التدريبية وورشات العمل في تأهيل الأشخاص العاملين في المجال التربوي والتعليمي وبلورة التواصل الفاعل والمؤثر بينهم وبين المحيط وتمكينهم من حل المشكلات التي تعترض بلدانهم معرباً عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون المشترك في مجال التدريب والتأهيل.