فرغم توالي التقارير والحقائق التي تكشف اجندات النظام التركي الاستعمارية بشأن ليبيا، يواصل النظام التركي اللعب على اوتار نفاقه المعهود وحرف البوصلة عن أطماعه واهدافه العدوانية ودوره في ارسال مرتزقته الارهابيين الى ليبيا، حيث زعم وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو أمس أن سبب وجود جنود النظام التركي في ليبيا لأغراض تدريبية، مدعياً خلال جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بأن نظامه لم يرسل قوات إلى ليبيا، وليس لديه حضور عسكري كبير هناك، وأن أنقرة مستعدة للعمل مع الجميع في ليبيا وزعم بأن بلاده بحاجة للتعاون مع كافة الحلفاء لكي يكون هناك هدنة مستمرة.
جاء ذلك في وقت تتضح فيه المساعي التركية لتعطيل نجاح اي مبادرة جزائرية بشأن ليبيا واتضح ذلك مع اعلان أردوغان نيته زيارة الجزائر، الأسبوع المقبل، تحت ذريعة بحث ملفات التعاون الثنائي وتنسيق المواقف إزاء قضايا إقليمية، تأتي ليبيا على رأسها، هذا في وقت أفادت فيه وسائل إعلام جزائرية أمس بأن الجزائر ستستضيف اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، وهي مصر وتونس والسودان وتشاد والنيجر.
ومع ارتفاع بعض الاصوات النشاز الداعية لارسال قوات دولية الى ليبيا من قبل بعض الدول الكبرى التي حضرت مؤتمر برلين أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، عن معارضته ارسال قوات دولية لحفظ السلام إلى هناك.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا: لا أرى قبعات زرقاء في ليبيا قريبا، ومن يعتقد انه تم الاتفاق على هذا الأمر خاطئ، مشيراً الى انه لا يعتقد ان هناك قبولا في ليبيا لهذا الأمر وأن في مجلس الأمن شهية كبيرة لهذا النوع من المغامرة.
واعتبر سلامة ان بيت القصيد يكمن في أن يؤدي وقف إطلاق النار الحالي إلى هدنة دائمة.
هذا وكان قد أثير الجدل حول إرسال قوات دولية تحت مسمى حفظ السلام إلى ليبيا في أعقاب مؤتمر برلين؛ حيث ألمح مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل إلى إمكانية إرسال قوات «حفظ سلام» إلى ليبيا لتثبيت وقف إطلاق النار، لكن الأمر قوبل برفض من المبعوث الأممي الخاص الى ليبيا غسان سلامة.