على رفع تعرفة تذكرة السفر بنسبة أكثر من 33% دفعة واحدة، لتصبح 1000 ليرة للراكب الواحد، فيما كانت تتقاضى سابقاً 750 ليرة، علماً أن تلك الشركات تحصل على مخصصاتها من مادة المازوت بالسعر النظامي.ويطالب المشتكون من قرار الزيادة، الجهات المعنية بالتحرك لردع الشركات، خصوصاً وأنّ أسعار الوقود ثابتة والحالة المادية للأهالي لا تسمح بتحمل المزيد من الأعباء، معتبرين اختيار الشركات هذا التوقيت وفترة الامتحانات الجامعية استغلالاً واضحاً ولا سيما أن الفترة الماضية شهدت تنافساً بعد دخول شركة ثالثة على خط الرحلات ووصلت الأجرة حتى 450 ليرة مع عروض مغرية لجذب الركاب ولم تشتكِ الشركات حينها من ارتفاع النفقات كما الآن.
رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية بالسويداء عاصف حيدر قال: بناء على الشكاوى التي وردتنا إلى الدائرة عن قيام أصحاب شركات البولمان برفع التسعيرة تم تسيير دورية وتالياً تنظيم ثلاثة ضبوط بحق المخالفين إضافة لذلك فقد تم مخاطبة محافظة السويداء بكتاب رسمي تضمن مقترحاً وهو حرمان أصحاب الشركات من مادة المازوت لمدة شهر مضيفاً أن التسعيرة النظامية هي 423 ليرة وهذه الشركات تسعيرتها بالأصل مخالفة علماً أنه سبق للدائرة وأن نظمت العام الماضي العديد من الضبوط بحق المخالفين وإذا كان مسوغ أصحاب هذه الشركات هو مادة المازوت فهذه المادة لم يرتفع سعرها منذ عام 2016.
من جهته مدير مراكز الانطلاق بالسويداء لؤي رضوان قال: تم إعلام محافظة السويداء بهذه المخالفة بغية اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المخالفين لافتاً إلى جهوزية عشرات السرافيس والباصات العاملة على الخط المذكور.
فيما برر ممثلو شركات النقل رفع سعر تذاكر السفر بسبب غلاء أسعار قطع الغيار والتبديل وجميع القطع المتعلقة بالصيانة، إضافةً لرفع أجور عمال الشركات، مبيناً على سبيل المثال أن سعر الإطارات الخاصة بالبولمان ارتفع إلى نحو 500 ألف ليرة.