|
|
التنزيلات في أسواق حلب... حركة نشطة وحسومات وهمية..!! أسواق هذه التنزيلات التي يعلن عنها اصحاب المحال خلال فترة انتهاء الموسم والتي تتجاوز في بعض الاحيان 50% من سعرها المباع في بداية الموسم.. وهذا يضيف على السوق حركة نشطة في البيع والشراء. ونتساءل عن السر في تهاوي الاسعار فجأة.. فليس مستغربا ان يجد المستهلك ان سعر التيور النسائي او الطقم الرجالي الذي كان معروضا في سوق التلل بحلب ب 4500 ليرة بداية الموسم وصل سعره إلى 2500 ليرة كمبيع حقيقي. وتصوروا معنا حجم الربح المضاعف الذي يدفع من جيب المستهلك وعلى حساب حاجاته لدى شرائه الطقم ب 4500 ليرة. ويرى اصحاب المحال ان السبب في خفض الاسعار انما يعود إلى أن هناك موديلات مضروبة او قياسات غير مطلوبة وبالتالي يتعذر بيعها وهي محسوبة بالاصل على مجمل البضاعة مشيرين الى ان ربح القطعة الرائجة تعوض خسارة قطعة الستوك. على العموم المستهلك يختار في النهاية ما يناسب جيبه وليس ذوقه فهو اما ان يشتري من سوق العزيزية المعروفة بأسعارها الملتهبة وماركاتها النجومية.. واما ان يستبدل حاجته بقطعة مشابهة لها من البسطات الموزعة بجانب المحال الفارهة وطبعا على حساب الجودة. بدورهم اكد اصحاب الورش المختصة بصناعة الالبسة ان كثيرا من الماركات الفخمة تأخذ طريقها الى تلك البسطات الدرويشة في نهاية كل موسم.. منوهين ان اي قطعة عندما تخرج من اي ورشة للتصنيع وبحسب القطعة واكسسواراتها لاتتعدى تكلفتها مابين 300-500 ليرة نراها في اليوم التالي معلقة في احدى المحال الفخمة وبسعر تجاوز 1500 ليرة.. وفي كل الاحوال لاخسارة لاصحاب المحلات اثناء التنزيلات فالتباين, بالسعر اصبح واضحا ما بين البيع بأسعار مضاعفة لمرة او لمرتين واسعار ذات ربح معقول.. وخاصة بعد خروج قطاع الالبسة عن ضوابط المراقبة والاكتفاء فقط بمراقبة الجودة.. اذا كانت بالاصل موجودة. والتساؤل المطروح متى نعي حقيقة هذه التنزيلات (الاوكازيونات الوهمية) التي هي في نهاية المطاف ضحك على اللحى, حيث ولو بيعت اي قطعة بأقل من نصف سعرها المعلن سيكون فريق العمل كله رابحا بدءا من ورشة التصنيع مرورا بتاجر الجملة وانتهاء ببائع المفرق..
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
