الرواية جذبت الرئيس السابق بيل كلينتون واستقطبت عددا كبيرا من رجال الاعمال الأمريكيين. وكان كلينتون قد روّج لها في أيلول الماضي من خلال التجمعات الخيرية.
رواية مثيرة ما إن نزلت الى الأسواق حتى تناولها رجال المال للقراءة والاستثمار. حتى إنها صارت رفيقة طاولاتهم وغرف نومهم ,ويروي الكاتب قصة اللاجىء السوداني/ فالانتينو أشال دينغ/ الذي قصد أمريكا هربا من واقعه المؤلم, حيث كان محاصرا في ريف أتلانتا, ويعود ايغرس الى تاريخ فالانتينو وماضيه منذ هجوم المتمردين على قريته النائية في ماريال بي مسقط رأسه الى أن وصل الى الولايات المتحدة الأمريكية بعد سبعة عشر عاما وكان ذلك يوم أحداث 11 أيلول 2001 ودون أن يرافقه أحد أو يحمل معه شيئا من القارة السمراء حيث طارده أفراد العصابات ولاحقه الجوع والموت ويصل الى أمريكا ليصطدم بالواقع العبثي في المجتمع الأمريكي الجديد, لكن سرعان ما يلتقي فالانتينو بالأديب ايغرس الذي يفتح له قلبه ويعيره أذنه ويجعله بطلا لروايته.
وكانت ثمرة اللقاء الاستثنائي رواية مثيرة تلفت الى أن التعاطف هو آخر ملاذ للإنسان.
وخلال شهر آذار الماضي وفي ولاية كاليفورنيا في مونتيري التي تشكل محجا لقناصي الأفكار أقيم مؤتمر (التكنولوجيا والتصميم) وفيه احتفل المشاركون بالأديب ايغرس باعتباره بطلا روائيا منحه المسؤولون عن الأنترنيت وجامعة ماساشوسيت للتكنولوجيا الى جانب إدارة هوليوود جائزة T E D الأدبية وقيمتها 100000 دولار الى جانب احتمال تحقيق حلمه بإقامة ورشات كتابة على غرار(فالنسيا 826) التي تمنح دورات مسائية للطلاب, وقد جند مجموعة من الكتّاب لتحقيق هذه الغاية لكي يأتي إليها الطلاب بعد نهاية حصصهم الدرسية ويطلعوا على الاصدارات الجديدة ويكتبوا قصصا قصيرة. كما أن دار النشر(ماك سويني) التي تنشر للكاتب ايغرس والموجود منها سبعٌ في الولايات المتحدة سيكون لها قريبا فرع في السودان.
لقد أنقذته الكلمات, فالانتينو بطل رواية (ماذا تعني ماذا) سيقيم ورشات للكتابة في السودان.