تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عين المجتمع ..خبراتنا.. والوفاء

مجتمع
الاثنين 25-11-2013
 غصون سليمان

العقل السوري مبدع وخلاق.. ولا حاجة للقرائن والدلائل والبراهين.. فقد خبرته العصور والدهور والأزمان.. وفي كل مرحلة كان لهذا العقل وتلك الخبرات والكفاءات الوطنية بصمتها وإنجازاتها على الأرض داخل الحدود وخارجها.

تقدمت بفنون الطب وتألقت في الهندسة وفروعها.. وأبدعت في الرياضيات والكيمياء والفيزياء والعلوم.. أجادت في الفلسفة والمجتمع والتاريخ، وحافظت على قوام اللغة العربية الأصيلة، وطورت المصطلح بما يواكب سيرورة التقدم والتطور..‏

خبراتنا الوطنية موجودة في كل مكان في هذا البلد.. في كل مفصل من مفاصل العمل.. متوافرة ولا نحتاج إلى كثير عناء.. في البحث عنها وإيجادها.. لتساهم في إعادة البناء والإعمار.‏

طالما يجري الحديث اليوم عن إعمار سورية الوطن بعد التخلص من آثار الحرب والعدوان التي فتكت وحرقت ودمرت الكثير من من مقومات ما أنجزته الدولة بسواعد أبنائها وعمالها وعقول مبدعيها على مدى خمسين عاماً ويزيد..‏

فالكفاءات الوطنية الحقيقية التي أثبتت أنها صمام أمان لإعادة بناء الدولة.. هي جاهزة اليوم ومستعدة بكل ما تعنيه كلمة التهيئة والاستعداد، لأن تكون هي الأساس وهي المحور في تقديم الدراسات والمخططات والتصورات لما يجب أن تكون عليه سورية الغد بعد أن أفشلت حرب الموت وأذهبت بريحها إلى معابر ودروب ودهاليز من لا يستحقون الحياة بمعناها البشري.‏

فالخبرات الوطنية الأصيلة والمؤمنة والتي بقيت تواجه وتجابه وتتحدى إلى جانب فئات الشعب كل ويلات إرهاب العالم.. هي التي تستحق أن تكون في المقدمة، من حيث الوظيفة والإدارة ومنحها كامل الثقة من قبل الدولة والحكومة لأن تتولى كامل مهام عملها المستقبلية.‏

لأن عينها ويدها ستكون رحيمة على البلد رؤوفة بتوظيف مقدراتها بما يتناسب والإمكانيات المتاحة لا أن تتقدم تلك الخبرات المزيفة المقنعة وتحضر إلى الساحة بغفلة من قلة الضمير والوجدان عند البعض متسللة بقفازات مختلفة وتسميات وتوصيفات متعددة.. وفجأة بانت على السطح.. تحمل شعارات براقة من خيرية وغيرها.. واليوم يجب التدقيق والتمحيص بهوية كل من يعمل في حقل البناء وإعادة الإعمار.‏

علينا أن نفتح العيون جيداً على الأشخاص من حاملي ومالكي رؤوس الأموال الموجودين في الخارج وأدواتهم الفاعلة في الداخل.. تنتظر اقتناص الفرص، لتعيد كرة الاستغلال وتثبيت أنياب الفساد ولسحنات أصحاب النفاق والرياء الذين أصبحوا معروفين بأساليب وطرق استغلالهم للفرص.. ومن أين يؤكل كتف الوطن..؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية