في الواقع تلعب مثل هكذا مؤسسات دور كبير في حماية الأسرة وتعميق تماسكها والحفاظ على هويتها وتنميتها، والهيئة السورية لشؤون الأسرة وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي أدت إلى توليد ضغط على الأسرة عماد المجتمع السوري، وعملت تلك المؤسسات على تحسين مستوى الحياة لدى الأسرة من خلال إشراكها بالعمل من جديد ولو بأساليب مختلفة وتقديم المساعدة سواء أكانت المادية أو المعنوية، وتطوير تفاعل الأسرة مع مختلف الهيئات والمؤسسات ذات الصلة بشؤون الأسرة الرسمية وغيرالرسمية. الأمر لم يقف هنا بل امتد ليطال إعادة صياغة دور المرأة الاجتماعي في ظل التشوهات الحالية جراء الأزمة المفتعلة والحرب الكونية. وكان لافتاً دور الهيئة السورية لشؤون الأسرة في دعم الأسر المتضررة من الأحداث في سورية سواء كانت تلك الأسر في مراكز إيواء أو حتى في منازلهم والتركيز على الطفل ضمن هذه الظروف.إذاً هي خطوة جديدة بالمشهد المؤسساتي السوري، نتيجة دورها الأساسي في تحليل الواقع الراهن للأسرة والعمل على إعادة تحصين الأسرة السورية انطلاقاً من مبدأ المواطنة وإعمار الوطن‏