تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اتفاق بين طهران ومجموعة 5+1 يعترف بحقها في تخصيب اليورانيوم.. إيران دولة نووية باعتراف دولي.. والعالم يرحب: خطوة مهمة

عواصم
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 25-11-2013
توصلت إيران ومجموعة «خمسة زائد واحد» إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني يتضمن الاعتراف بعملية تخصيب اليورانيوم في إيران وتواصل النشاطات في منشآت نووية إيرانية وذلك بعد مفاوضات طويلة عقدها الجانبان في مدينة جنيف السويسرية.

وتضمن الاتفاق مواصلة النشاطات في منشآت آراك وفردو ونطنز النووية الايرانية بشكلها الحالي واتفق الجانبان أيضا على عدم زيادة العقوبات وخفض حدة الأزمة النووية.‏

ووفقا لوثيقة الاتفاق المنشورة من أربع صفحات فإن «الحظر النفطي الإيراني سيتوقف وإن مستوى تصدير النفط سيبقى على مستواه الحالي وستفرج عن الايرادات النفطية كما يرفع الحظر عن البتروكيماويات وصناعة السيارات بشكل كامل».‏

كما تضمن الاتفاق رفع الحظر عن الذهب والمعادن الثمينة والتأمين والنقل والنفط بشكل كامل إضافة إلى الاعتراف بحق تخصيب اليورانيوم والحفاظ على البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني بشكل كامل.‏

وتقوم إيران وفقا لوثيقة الاتفاق في المقابل بـ «إجراءات لبناء الثقة» تتضمن خلال الأشهر الستة القادمة عدم توسيع نشاطاتها في منشات اراك ونطنز وفردو إلا أن عملية التخصيب ستتواصل دون مستوى 5 بالمئة كما سيستمر إنتاج المواد المخصبة في فردو ونطنز كما في السابق وستتواصل عملية البحث والتنمية في البرنامج النووي الإيراني.‏

ووفقا للاتفاق فإن إنتاج اليورانيوم وتخصيبه بنسبة 20 بالمئة لن يستمر خلال الأشهر الستة القادمة بسبب عدم الحاجة إليه كما سيبقى جميع اليورانيوم المخصب داخل إيران ولن تخرج أي مادة من البلاد.‏

خامنئي: يشكل أساساً‏

للخطوات الذكية اللاحقة‏

وفي رسالة جوابية على رسالة وجهها إليه الرئيس الإيراني حسن روحاني بخصوص التوصل إلى اتفاق أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن الاتفاق «بإمكانه أن يشكل أساساً للخطوات الذكية اللاحقة» منوها بأداء الفريق الإيراني في المفاوضات والنجاح الذي تحقق خلالها.‏

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن خامنئي قوله «إن مما لا شك فيه أن الدعم الشعبي كان عنصرا مهما في تحقيق النجاح المحرز وكذلك سيكون في المستقبل» مشددا على ضرورة أن «يستمر المسؤولون في هذا القطاع باعتماد نهج الصمود في مواجهة الاطماع وأن يكون ذلك مؤشرا دائما في سلوكهم الحالي والمستقبلي».‏

وكان الرئيس روحاني أكد في الرسالة التي وجهها إلى السيد خامنئي بخصوص التوصل إلى اتفاق بين الفريق الإيراني المفاوض والسداسية الدولية في جنيف أن «النجاح النووي الحاصل تحقق في ظل الرعاية الإلهية وتوجيهات قائد الثورة ودعم الشعب».‏

روحاني: الاتفاق سيكون لمصلحة الشعب الإيراني والمنطقة‏

وفي مؤتمر صحفي له أمس أكد الرئيس روحاني أن الاتفاق هو اعتراف من «القوى العالمية بحقوق إيران على المستوى النووي» والتي لم تكن يوما خارج النطاق السلمي مشيرا إلى أن هذا الاعتراف سيكون لصالح الشعب الإيراني والمنطقة.‏

وقال روحاني إن اعتراف القوى الكبرى بهذا الحق لإيران وتخطي المشكلات التي كانت تعترض سبيل الشعب الإيراني «قضية قيمة» مشيرا إلى أن العالم استشعر أن تكريم الشعب الإيراني هو ما يقدم أجوبة إيجابية وأن التهديدات والعقوبات لا يمكن أن تؤثر وتجدي نفعا كما أن الحكومة الحالية تحاول إيجاد فرصة الاعتماد المتبادل بين إيران والدول التي تتطلع إلى علاقة صداقة مع الشعب الإيراني لبناء الثقة.‏

عراقجي: هدية إلى الشعب الإيراني الشامخ‏

من جهته كتب مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تم الاعتراف بعملية التخصيب، نهديه إلى الشعب الإيراني الشامخ تكريما له لعشرة أعوام من الصمود والمقاومة».‏

وأوضح عراقجي أن إيران لم يكن لديها «برنامج لإنتاج البلوتونيوم» مبينا أن المفاعل لم يباشر عمله بعد فكيف يتم إنتاج البلوتونيوم فيه.‏

الصين: يساهم بصون السلام والاستقرار في المنطقة‏

كما رحبت الصين بالاتفاق معتبرة أنه «سيساهم في صون السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».‏

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ ويي في بيان له « إن الاتفاق سيساهم في الحفاظ على نظام حظر انتشار الأسلحة النووية الدولي وسيصون السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».‏

المالكي: خطوة كبيرة‏

نحو استبعاد بؤر التوتر‏

بدوره وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاتفاق «بالخطوة الكبيرة على صعيد أمن واستقرار المنطقة واستبعاد بؤر التوتر».‏

وأكد المالكي في بيان «تأييد بلاده الكامل لهذه الخطوة واستعدادها لدعمها» بما يؤمن استكمال المراحل المتبقية وإشاعة أجواء الحوار والتفاهم والحلول السلمية مشددا على أن «العراق يقف دائما إلى جانب الحوار والحلول السلمية لكل الأزمات».‏

وأعرب المالكي عن أمله في أن يكون الاتفاق «مقدمة لإخلاء المنطقة تماماً من أسلحة الدمار الشامل».‏

كما رحبت وزارة الخارجية العراقية باتفاق إيران ومجموعة الدول الست بشان البرنامج النووي الإيراني معتبرة ان من شأنه تخفيف التوتر في المنطقة.‏

وجاء في بيان للوزارة تلقت سانا نسخة منه انه في الوقت الذي ترحب حكومة العراق بتوصل الاطراف الى هذا الاتفاق المهم والذي من شأنه ان يخفف التوتر في المنطقة ويدعم عملية البناء والامن والاستقرار لكافة شعوبها فانها تهيب بكافة الاطراف للبناء على هذا الانفراج الكبير لمعالجة الملف النووي الإيراني وفق معايير العدالة والقانون الدولي.‏

ترحيب مصري بالاتفاق‏

كما رحبت مصر بالاتفاق وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان: نرحب بالاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه بين ايران والغرب كخطوة في سبيل التوصل الى اتفاق دائم في هذا الشأن يأخذ في الاعتبار الشواغل الامنية لكافة دول المنطقة استنادا الى مبدأ الامن المتساوي للجميع وذلك وفقا لما طرحته مصر نحو اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل بطريقة جادة وفعالة وبعيدة عن المعايير المزدوجة أو الاستثناءات.‏

لبنان: ينبغي الالتفات إلى‏

السلاح النووي الإسرائيلي‏

كما رحب لبنان بالاتفاق باعتباره «اتفاقا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويعترف بحقه في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية».‏

وقال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور في تصريح له أمس «إن الاتفاق بين إيران والغرب هو اتفاق ايجابي ويمثل خطوة متقدمة لجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل» مشيرا إلى أن إيران أثبتت حسن نيتها أمام العالم من خلال هذا الاتفاق وبددت التوتر مع الغرب.‏

بدوره قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان : «التوصل الى هذا هو رسالة هامة لإسرائيل كي تدرك أن السلام هو الخيار الوحيد في الشرق الاوسط».‏

أوباما وكيري يطمئنان‏

إسرائيل ودول الخليج‏

من جهته وصف الرئيس الأميركي باراك اوباما الاتفاق بأنه يمثل «خطوة أولى مهمة» مشيرا في الوقت ذاته إلى استمرار وجود «صعوبات هائلة» في هذا الملف.‏

وفي محاولة لطمأنة اسرائيل اعتبر اوباما في كلمة القاها في البيت الأبيض أن هذا الاتفاق «يقفل الطريق الأوضح» أمام طهران لتصنيع قنبلة نووية حسب تعبيره مجددا في الوقت ذاته الدعوة الى الكونغرس بعدم التصويت على عقوبات جديدة على ايران.‏

ورغم اعترافه بالانفتاح الدبلوماسي من جانب طهران قال أوباما «من جهتنا الولايات المتحدة وحلفاؤها اتفقوا على منح إيران تخفيفا بسيطا للعقوبات مع الاستمرار في تطبيق العقوبات الأقسى» مضيفا أن «تصميم الولايات المتحدة سيبقى قويا تماما مثل التزاماتنا حيال أصدقائنا وحلفائنا خصوصا اسرائيل وشركاءنا في الخليج الذين لديهم اسباب جيدة للتشكيك في نوايا إيران».‏

وشدد أوباما أيضا على أنه «في نهاية المطاف وحدها الدبلوماسية يمكنها أن تؤدي إلى حل دائم للتحدي الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني.‏

وفي جنيف قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الاتفاق يشكل «خطوة أولى» مشيرا إلى أن النص «لا يقول إن لإيران الحق في تخصيب اليورانيوم مهما جاء في بعض التعليقات» على حد قوله.‏

وأبدى كيري حرصه على اسرائيل محاولا طمأنتها بالقول «إن هذا الاتفاق سيجعل العالم أكثر أمنا وإسرائيل أكثر أمنا وشركاءنا في المنطقة أكثر أمنا» لافتا إلى أنه «لا يوجد أي فارق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الهدف النهائي وهو ان ايران لن تمتلك القنبلة النووية».‏

حكومة الاحتلال الإسرائيلي‏

تعتبره «اتفاقاً سيئاً»‏

وفي إسرائيل كان وقع التوصل الى اتفاق مع ايران مدويا واثار موجة استياء واسعة.‏

وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ساعات من ابرام الاتفاق الذي لاقى ترحيبا دوليا ووصفته الأوساط السياسية بأنه تاريخي « إنه اتفاق سيئ يقدم لإيران ما كانت تريده رفع جزء من العقوبات والابقاء على جزء اساسي من برنامجها النووي».‏

وعبر مكتب نتنياهو عن أسفه لأن «الاتفاق يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم ويسمح ببقاء أجهزة الطرد المركزي كما يسمح بإنتاج مواد انشطارية لصنع سلاح نووي» حسب زعمه.‏

وتابع البيان «إن الاتفاق لم يؤد أيضا إلى تفكيك محطة اراك» المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة والواقع في شمال إيران مضيفا «ان الضغط الاقتصادي المفروض على إيران كان يمكن أن يفضي إلى اتفاق أفضل من شأنه أن يؤدي إلى تفكيك القدرات النووية الإيرانية».‏

الأمم المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وباكستان ترحب بالاتفاق‏

إلى ذلك رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم بالاتفاق.‏

وذكرت الوكالات أن بان قال في بيان أصدره «أهنئ المفاوضين على التقدم الذي تحقق فيما يمكن أن يكون بداية لاتفاق تاريخي لشعوب ودول منطقة الشرق الأوسط وما وراءها».‏

بدورها قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون « إن الاتفاق أظهر الاحترام المتبادل والعزم بين الجانبين على إيجاد طريقة للمضي قدما والتي تعود بالنفع على الجميع».‏

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الاتفاق الذي طال انتظاره بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا يؤكد حق إيران في الطاقة النووية السلمية « واصفا الاتفاق بانه «تقدم مهم على طريق الأمن والسلام وبأنه يمثل خطوة أولى كبرى».‏

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ «إن الاتفاق بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا جيد للعالم اجمع بما في ذلك دول الشرق الأوسط» واصفا اتفاق المرحلة الأولى «بالهام والمشجع».‏

بدوره قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله «إن الاتفاق الموقع في جنيف يشكل نقطة تحول».‏

وعبر الوزير الألماني عن ارتياحه بشان التوصل وللمرة الأولى الى وحدة سياسية بخصوص خطوات اولى جوهرية داعيا إلى «الإفادة من الأشهر المقبلة لبناء ثقة متبادلة» ومتمنيا «متابعة سريعة للمفاوضات بغية التوصل الى اتفاق نهائي».‏

من جهتها رحبت باكستان بالاتفاق حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن «باكستان بوصفها بلدا مجاورا لإيران فإنها أكدت دائما على أهمية إيجاد حل سلمي لهذه القضية».‏

** ** **‏

ظريف: بداية جيدة وترجمة إرادة الشعب الإيراني‏

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان اتفاق إيران مع مجموعة خمسة زائد واحد حول برنامجها النووي السلمي في خلاصته الاولي ترجمة لارادة الشعب الإيراني الذي لا يرضخ لاي ضغوط .‏

وأوضح ظريف في مؤتمر صحفي عقده عقب وصوله والوفد الإيراني المفاوض الذي يرأسه الى طهران الليلة الماضية أن الدول الغربية حاولت بكل الطرق والوسائل الضغط على إيران ومنع الاتفاق لكنها وصلت أخيرا الى الطريق الصحيح . وأكد وزير الخارجية الإيراني استمرار إيران ببرنامجها النووي السلمي الذي ستحترمه كل الدول وأنه خلال الاسابيع القادمة أو قبل نهاية العام الجاري ربما تبدأ المرحلة الأولى للتطبيق وقال: بالتأكيد لا نستطيع تطبيق كل الامور في يوم واحد والمرحلة الاولي مدتها ستة أشهر وليس من المفروض ان تكون هناك خطوات عملية من الآن.‏

وكان وزير الخارجية الايراني في جنيف قال ان الاتفاق بين إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي الذى تم التوصل اليه فجر امس «بداية جيدة لتعزيز العلاقات بين إيران والعالم» وقال إن «الاتفاق له أبعاد مختلفة أهمها الاعتراف بحق تخصيب اليورانيوم الذي كان وسيبقى مستمرا».‏

وأضاف ظريف بعد ساعات من التوصل إلى الاتفاق «التزمنا ببناء الثقة ونأمل ان نمضي إلى الأمام».‏

** ** **‏

سورية ترحب بالاتفاق‏

الخارجيـــة: ضمــــــان لمصــــــالح الشــــعب الإيراني وحقوقــــــه‏

القيادة القطرية: اتفاق تاريخي يضمن حقوق الشعب الإيراني‏

الزعبي: فوز لمنطق الحوار والعمل السياسي على تحديات الحروب‏

سانا - الثورة:‏

خطوات سياسية تاريخية تخطوها ايران تجاه حل ملفها النووي، ومهارة دبلوماسية عالية آثمرت اتفاقاً بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد توجهت نحوه الاضواء السياسية والاعلامية بالترحيب والتأكيد على حل كل الملفات والأزمات بين الدول بالطرق السياسية.‏

سورية التي تسعى دائماً لأن تكون لهجة الحوار هي اللهجة التي تعلو وتؤسس للعلاقات على الساحة الدولية رحبت بالاتفاق الذي يضمن حقوق الشعب الايراني بامتلاك الطاقة النووية السلمية حيث أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا: ان الجمهورية العربية السورية ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف صباح امس بين الجمهورية الاسلامية في ايران ومجموعة خمسة زائد واحد، وتعتبره اتفاقا تاريخيا يضمن مصالح الشعب الايراني الشقيق ويعترف بحقه في الاستخدام السلمي للطاقة النووية في الاغراض السلمية.‏

وأشار المصدر الى أن سورية تعتقد أن التوصل الى هذا الاتفاق دليل على أن الحلول السياسية لازمات المنطقة هي الطريق الانجع لضمان الامن والاستقرار فيها بعيدا عن التدخل الخارجي والتهديد باستخدام القوة.‏

القيادة القطرية:‏

ثمرة تحولات نوعية في العالم‏

كذلك أكدت القيادة القطرية ان الاتفاق بين ايران والدول الست بشأن الملف النووي الايراني هو انجاز يأتي ثمرة تحولات نوعية في المنطقة وفي العالم بدأت بالموقف الايراني القوي والثابت الذي كان هو الاساس، اضافة الى الدور الروسي القوي والتقدم العالمي الى نظام متعدد الاقطاب بالاضافة الى صمود الشعب العربي السوري وتصديه المدهش للحرب الارهابية.‏

وجاء في بيان للقيادة القطرية تلقت سانا نسخة منه.. بينما تتخبط انظمة العمالة والتبعية في سياساتها الرعناء وتسرف في صرف ثروات شعوبها على تمويل الارهاب والقتل والتدمير في سورية وغيرها من دول المنطقة تحقق الجمهورية الاسلامية الايرانية انجازا تاريخيا عبر الاتفاق الذي تم عقده مع الدول الست في جنيف صباح امس.‏

واكدت القيادة القطرية ان دلالات هذا الاتفاق كثيرة ودروسه واضحة لكن من اهمها ان التمسك بالحقوق والثبات عليها ومعرفة الاساليب الافضل لتحقيقها تعتبر نهجا ضروريا لازما لكل الشعوب التي تسعى الى تكريس استقلالها وتثبيت حقوقها.‏

وقالت القيادة في بيانها: لدينا في المنطقة صورتان صورة دول وشعوب تتمسك باستقلال قرارها وتقاوم وتقدم الشهداء على طريق النصر وتعتمد التعاون والتنسيق بين مواقفها بما يعطيها قوة جماعية خلاقة فتحقق انجازات تاريخية وصورة انظمة عميلة رجعية وتابعة لا بل مستعبدة من اسياد صهاينة ومستعمرين تعلم ان سياساتها عقيمة ومواقفها معادية للبشر والتاريخ لذلك لا تجد امامها سبيلا سوى تمويل المرتزقة والارهابيين للقتل والتدمير العشوائي ونشر الفكر الظلامي التكفيري وانتهاك حقوق الانسان الاساسية وخاصة حقه في الحياة والامن.‏

وختمت القيادة القطرية بيانها بالقول ان هذا الانجاز يأتي ثمرة تحولات نوعية في المنطقة وفي العالم بدأت بالموقف الايراني القوى والثابت الذي كان هو الاساس اضافة الى الدور الروسي القوى والتقدم العالمي الى نظام متعدد الاقطاب بالاضافة الى صمود الشعب العربي السوري وتصديه المدهش للحرب الارهابية ومما لا شك فيه ان هذا الاتفاق التاريخي الذي ضمن حقوق الشعب الايراني الشقيق يعزز ثقتنا بالنصر على العدو المشترك المتمثل في الصهيونية وقوى الهيمنة والارهاب واتباعهم وذيولهم في المنطقة.‏

الزعبي: مكسب للأمن‏

والاستقرار للمنطقة والعالم‏

من جانبه قال وزير الاعلام عمران الزعبي أن الاتفاق بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد فوز لمنطق الحوار والنقاش والعمل السياسي على منطق التهديدات والانذارات والتحديات والحروب وهو مكسب للأمن والاستقرار ليس في المنطقة فقط بل في العالم كله.‏

وأشار الزعبي في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري امس الى أن القيادة والشعب الايراني استطاعوا بعد نضال وجهد كبيرين ومساندة من الاشقاء وفي مقدمتهم سورية شعبا وقيادة التوصل لهذا الاتفاق الذي يجب أن يؤسس لمستقبل آمن واستقرار وسلام في المنطقة عموما.‏

ولفت الزعبي الى أن الاتفاق سينعكس على كل جهد دولي صادق يبحث عن الاستقرار والامن في المنطقة ويفتح الباب واسعا أمام التأكيد على منطق لقاء الدول وبحث قضاياها بشفافية بعيدا عن التدخل في شؤونها الداخلية وبعيدا عن التورط في دعم الارهاب كما يحدث الآن في سورية حيث هناك تورط سعودي حقيقي بدعمه والادلة عليه سياسية ومادية.‏

وأوضح الزعبي أن هناك كيانات ودولا متضررة من مثل هذا الاتفاق وفي مقدمتها اسرائيل والسعودية اللتان عبرتا في تصريحات متطابقة عن خوفهم وهلعهم من الوصول الى الاتفاق، ورغم أن هذا غير مبرر ولا صحة لاسبابه التي يحاولون تسويقها إلا أنه يعكس حقيقة حجم التنسيق السياسي والامني ما بين اسرائيل والسعودية وخاصة فيما يتعلق بما يحدث في سورية والعراق أو ما كان يسمى بالملف النووي الايراني.‏

وقال الزعبي: إن الموقف الاسرائيلي من الاتفاق غير مدهش ولا مفاجىء لان اسرائيل كيان يقوم على العدوانية ومنطق استخدام القوة والتهديد والتدخل بشؤون الاخرين والذي يثبت اليوم أكثر من أي وقت مضي عجزه عن مواجهة منطق الحوار الذي ساد بعد نضال الشعب الايراني الشقيق على مدار سنوات طويلة لاثبات حقه في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.‏

وفيما يخص الموقف الفرنسي من الاتفاق اعتبر الزعبي أن فرنسا سعت في مرحلة سابقة لتعطيل الاتفاق وتأجيله، لكن الواضح أن الارادات السياسية لمجموعة الخمسة زائد واحد ولايران كانت منصرفة بشكل جدي الى الوصول لهذا الاتفاق وبالتالى لم يتمكن أحد من تعطيله فعليا ولاسيما عندما تشكلت القناعة بأنه من حق ايران بالفعل أن تستخدم الطاقة النووية في المجالات السلمية.‏

ولفت الزعبي الى أن الجميع يعرف أن ايران لا تنوي استخدام الطاقة النووية بشكل غير سلمي وعندما ثبت ذلك وأصبح جوهرا مهماً من النقاشات لم يعد هناك من فرصة لاحد ليعبث بالاتفاق لا فرنسا ولا غيرها، ولا أعتقد أن صراخ دول المنطقة ذات الارادة السياسية المعطلة والمستلبة يمكن أن يؤثر على حقيقة مثل هذه القضايا الكبرى.‏

** ** **‏

الجعفري: تكريس لانتصار منطق الحوار والدبلوماسية على منطق القوة‏

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف صباح أمس بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد هو تكريس لانتصار منطق الحوار والدبلوماسية والحلول السياسية السلمية على منطق استخدام القوة مبينا أن المسالة تتمحور حول الصراع ما بين امكانية حل الخلافات بالمنطق الدبلوماسي والحلول السياسية والمنطق الاخر الذي يدعو اليه المتطرفون سواء في المنطقة أو خارجها والقائم على استخدام القوة من أجل تحقيق مكاسب سياسية.‏

وأوضح الجعفري في اتصال هاتفي مع قناة المنار أن هناك خيبة أمل لدى كل الراديكاليين والاطراف التي كانت تراهن على دفع منطق الصدام والقوة والحروب والعدوان وأن هذا التيار الراديكالي أصيب بخيبة أمل كبيرة وخاصة الفكر الاسرائيلي والسعودي ومن معهما.‏

ودعا الجعفري الى الضغط على اسرائيل من أجل الانخراط في مسالة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي ووضع منشاتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.‏

الموقف السعودي ينسجم مع الموقف الإسرائيلي‏

انسجاماً مع الموقف الاسرائيلي الرافض لاتفاق إيران ومجموعة الدول الست بشأن برنامج إيران النووي الذي رحبت به معظم دول العالم اعتبر عبد الله العسكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي أمس.. ان النوم سيجافي سكان منطقة الشرق الاوسط بعد الاتفاق النووي الذي ابرم بين القوى العالمية وإيران.‏

ونقلت رويترز عن العسكر قوله: أخشى ان تكون إيران ستتخلى عن شيء في برنامجها النووي لتحصل على شيء اخر من القوى الكبرى على صعيد السياسة الاقليمية.‏

وتاكيداً على مشاركة آل سعود للإسرائيليين في قلقهم من اتفاق إيران والمجموعة الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني اضاف العسكر.. أشعر بالقلق بشأن اتاحة مساحة اكبر لإيران او اطلاق يدها اكثر في المنطقة متوافقا في ذلك مع الموقف الاسرائيلي الذي اعتبر توقيع الاتفاق مع إيران نصرا دبلوماسيا كبيرا لإيران.‏

** ** **‏

روسيا: يؤثر إيجابياً في الأوضاع الدولية خصوصاً في الشرق الأوسط ويمهد الطريق لـ «جنيف 2»‏

موسكو - سانا - الثورة :‏

التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني والاعتراف بعملية تخصيب اليورانيوم في إيران يعتبر انفراجة دبلوماسية واضحة وانتصاراً للدبلوماسية الروسية التي أكدت أن العمل الجماعي والاحترام المتبادل يسهمان في مواجهة التحديات الدولية وبينت فشل العقوبات واستخدام القوة لحل الأزمات والنزاعات في الشرق الأوسط، اتفاق سيكون له التأثير الإيجابي على الأوضاع الدولية وبالأخص في الشرق الأوسط.‏

حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه أمس بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد أفضى إلى الاقتراب من حل احدى اصعب العقد في السياسة العالمية.‏

ونقل موقع روسيا اليوم عن الرئيس بوتين قوله في بيان صدر عن الكرملين امس ان التوصل إلى اتفاقية جنيف تم بفضل الموقف البناء من قبل قيادات مجموعة السداسية وايران وممثلي مؤسسات الاتحاد الاوروبي وكذلك بفضل العمل الدؤوب من قبل الفرق المفاوضة. وأضاف ان هذا الاتفاق يمثل بنفسه قائمة متوازنة من التدابير ودون شك سيؤثر ايجابيا على تطور الوضع الدولي وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط.‏

ورأى الرئيس الروسي ان الاتفاق يعتبر اختراقا لكنه خطوة اولى فقط على طريق طويلة وصعبة مشيرا إلى أن روسيا كانت دائما تدعو من حيث المبدأ لحل مسألة ايران النووية بطريقة المفاوضات الدبلوماسية ومن المهم أن خطة عمل جنيف تعتمد على مثل هذه الافكار والمواقف. ولفت إلى أن المبادئ المقدمة من قبلنا في السابق للتدرج على مراحل والتعامل المشترك وجدت انعكاسا لها في الوثيقة المتفق عليها وحصلت على تأييد واعتراف دولي. واعتبر بوتين أن نتيجة جنيف هي نجاح للجميع وتثبت مرة اخرى انه من الممكن في اطار العمل الجماعي والاحترام المتبادل ايجاد حلول للتحديات والمخاطر الدولية العصرية.‏

لافروف: يعود بالفائدة على الجهود المبذولة‏

لحل الأزمة في سورية‏

بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن جوهر الاتفاق بين السداسية وإيران يستند إلى فكرة طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.‏

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله تعقيباً على الاتفاق ..»انتهت مفاوضات صعبة وطويلة حول الملف النووي الإيراني وتم التوصل إلى اتفاق يتوج الاتصالات التي مرت على مدى سنوات» مشيراً إلى أنه ومع «وصول رئيس جديد لإيران شعرنا بأن الإعلان عن الرغبة لحل هذه المعضلة يحمل تحت طياته أساساً جاداً» وقال «إن هذا الأمر ظهر في مواقف المفاوضات لدى الزملاء الإيرانيين منذ أسبوعين عندما جرى أول لقاء في جنيف وخلال الأيام هذه في جولة المفاوضات وأثناء المرحلة النهائية عندما وصل وزراء خارجية الدول الست».‏

وأكد لافروف أن «الاتفاق الذي تم التوصل اليه يستند إلى فكرة طرحها في وقتها الرئيس بوتين والتي طالما نصت عليها سياسة روسيا الخارجية».‏

وأعرب لافروف عن ثقته بأن إيران ستتعاون بنزاهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشدداً على أن الاتفاق يعني أننا موافقون على ضرورة الاعتراف بحق إيران بالحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية ومن بينها حق التخصيب «مع إدراك أن جميع الأسئلة الموجهة إلى البرنامج النووي الإيراني سيتم إغلاقها والبرنامج ذاته سيوضع تحت المراقبة الشديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية» مضيفاً «أنه الهدف النهائي وتم تسجيله في الوثيقة اليوم».‏

وأكد لافروف أن «هذا الأمر من شأنه أن يعزز الثقة ويسمح لشركائنا في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتخفيف ضغط العقوبات التي فرضوها على إيران باتخاذهم قرارات أحادية خارج إطار مجلس الأمن» مضيفاً «نحن لم نعترف يوماً بهذه العقوبات واعتقد أنه من الصواب أن تخفيف الضغط عن إيران يجب أن يتم عبر إلغاء هذه العقوبات الأحادية».‏

واعتبر وزير الخارجية الروسي أن الاتفاق بخصوص النووي بين السداسية وإيران قد يكون مفيداً بالنسبة للتحضيرات من أجل عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2. وقال لافروف.. «إضافة إلى الإيجابيات المتعددة لهذا الاتفاق فإني آمل أن يعود أيضاً بالفائدة على الجهود المبذولة لحل المشكلة السورية وذلك من خلال انضمام إيران إلينا بالعمل البناء من أجل عقد جنيف 2.‏

الخارجية الروسية:‏

الاتفاق ينص على تخفيف العقوبات‏

وفي بيان أصدرته أمس أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الاتفاق «يخول إيران ممارسة حقوقها كعضو في معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي».‏

وذكرت الخارجية الروسية أن «الاتفاق ينص على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران والتي أثرت سلباً في الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهذا البلد كما ينص الاتفاق على جملة من الإجراءات الملموسة ترمي إلى المزيد من الشفافية في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني وهي إجراءات ستتخذ بالتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأشهر الستة القادمة». وتابعت الخارجية الروسية «إنه سيستمر العمل على تنسيق القرار النهائي الشامل الذي سيرفع كل القضايا المرتبطة ببرنامج إيران النووي».‏

من جانبه أكد ميخائيل مارغيلوف رئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد في روسيا أن «روح ونص الاتفاق مماثل لموقف روسيا التي تصر دائماً على حق إيران بالاستخدام السلمي للطاقة النووية».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية